جميل المغازى: أمتلك 500 ساعة تليفزيونية ولقاءات نادرة مع عمالقة الفن والمجتمع لم ترَ النور - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جميل المغازى: أمتلك 500 ساعة تليفزيونية ولقاءات نادرة مع عمالقة الفن والمجتمع لم ترَ النور

جميل المغازي
جميل المغازي
حوار ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الجمعة 23 أكتوبر 2015 - 11:04 ص | آخر تحديث: الجمعة 23 أكتوبر 2015 - 11:04 ص

• رفضت إهداء الكنوز لماسبيرو.. وكبر سنى منعنى من إنشاء قناة خاصة
• الفضائيات المصرية وصفت حلقاتى بأنها قديمة.. و«روتانا» و«إم بى سى» تفاوضانى للشراء.. وعرضها فى «العاشرة مساء» بروتوكول خاص
• فى زمن الفن الحقيقى لم يضع نجم واحد شروطًا للتسجيل معى.. وإحسان عبدالقدوس رفض تقاضى أجر للتسجيل

«1500 جنيه حولوا مسارى الفنى من العمل كموظف بماسبيرو، إلى منتج برامج تليفزيونية كرائد فى هذا المجال».. بهذه الجملة بدأ المخرج جميل المغازى يحكى كيف دخل مجال الإنتاج البرامجى كأول إعلامى مصرى يخوض هذا المجال، وهو ما نتج عنه امتلاكه لأكثر من 500 ساعة تليفزيونية تضم لقاءات نادرة مع عمالقة الفن والمجتمع تحت عنوان واحد «مشوار حياة»، معظمها لم ترَ النور، وهو ما دفعه للظهور على وسائل الإعلام أخيرا بعد أن فشلت محاولاته فى ترويجها بالشكل المناسب لها.

فى البداية قال المغازى عن أسباب رفضه لإهداء هذه الأعمال لمكتبة ماسبيرو: حاولت كثيرا أن أعرض هذه الأعمال على شاشة التليفزيون المصرى، ولكن لم أجد أى استجابة، وذات مرة تلقيت مكالمة تليفونية من مكتب ممدوح البلتاجى حينما كان وزيرا للإعلام، وقالت لى مديرة مكتبه إن مفيد فوزى «دوشنا» بهذه الحلقات فأرسلها لنا لكى نعاينها، وهو ما أغضبنى كثيرا، وهنا أدركت أن زمن المجاملة انتهى، وقلت إننى لن أهدى هذه الأعمال للتليفزيون المصرى، الذى لا يقدر قيمة تلك الكنوز، خاصة أننى انتجت هذه الحلقات من جيبى الخاص، ومن حقى الحصول على العائد الذى أراه مناسبا».

وأضاف أن القنوات المصرية الخاصة رفضت هذه الأعمال بحجة أنها قديمة، وهناك من تهكم قائلاً: «هو إحنا سرادق عزاء».
وقال المغازى: «هنا فكرت فى إنشاء قناة، لكن حال كبر سنى دون التنفيذ، فأنا فى السبعين من عمرى ولا أطيق مسئولية إدارة محطة فضائية».
واستطرد قائلاً: «بعد أن ظهرت أخيرا ببرنامج «العاشرة مساء»، وعرضت الموضوع طلبت منى إسعاد يونس أن أتعاون معها فى برنامجها «صاحبة السعادة»، وكذلك منى الشاذلى، والظهور معها فى برنامجها«معكم» وعرض لقطات من هذه الكنوز، لكن القنوات العربية، وتحديدا إم بى سى وروتانا كانتا أكثر تفاعلا، وطلبتا منى شراء هذه الأعمال لإثراء مكتباتهما بأعمال قوية، تنعكس على شاشات قنواتهما ولا تزال المفاوضات مستمرة.

وعن فكرة خوض تجربة الانتاج البرامجى فى ذاك الوقت قال المغازى: «فى عام 1980 طلب منى سامية صادق رئيس التليفزيون آنذاك تقديم ندوة عن أم كلثوم، بشكل مختلف، وإلا تتم مقاطعة المشاركين فى الندوة، فطلبت مفيد فوزى رغم أنه ليس من أبناء ماسبيرو لأنه رجل يهتم بالموضوع أكثر من اهتمامه بالشكل، وبالفعل قدمنا ندوة رائعة حققت نجاحا باهرا، فطلبت منا عمل ندوة أخرى عن عبدالحليم وتكرر النجاح، فعرضت عليها عمل حلقات مع نجوم على قيد الحياة، فوافقت وبدأنا بحلقة عن عادل إمام، وتحمس القطاع الاقتصادى الذى أكد أنه سيمنحنا 1500 جنيه لى ولمفيد كأجر لهذه الحلقات، وبالفعل نفذت الأمر، وفوجئت بأن مفيد يتقاضى المبلغ الذى حدده القطاع، أما أنا فأتقاضى 150 جنيها بحجة أننى موظف بماسبيرو، ولهذا حدث خلاف بينى وبين سامية صادق، وتزامن معه اتصال من أحد العاملين بقناة أبوظبى يطلب منى حلقات فى نفس الإطار بمبلغ 3 آلاف دولار ثم عرض من قناة دبى بتسجيل حلقات مع عمالقة الفن بـ6 آلاف دولار، ومن هنا راق لى المجال، وبدأت أنتج بنفسى.
ويذكر المغازى أنه لم يواجه أى مشاكل فى تسجيل لقاءات مع أى نجم فى هذا الزمن، وقال: «الكل كان يرحب لأنهم يدركون أهمية تسجيل هذه اللقاءات لتأريخ قصة حياتهم، ولم تكن هناك أى شروط لهم مقابل التسجيل، وأذكر أن إحسان عبدالقدوس رفض تقاضى أى مقابل مادى وحينما أصررت قام بتوزيعها كاملة على فريق العمل، ورغم قامات النجوم الذين نستضيفهم وأسمائهم اللامعة ومكانتهم الكبيرة كانوا فى غاية الطاعة والالتزام، وتعاونت مع أكثر من مذيع، فرغم أن مفيد فوزى كان له النصيب الأكبر، لكنى تعاونت مع حمدى الكنيسى وسكينة فؤاد وإقبال بركة وفاروق شوشة، وعبدالرحمن الأبنودى».

واستطرد: «كنت أدفع ألفين جنيه للضيف، وطلب منى الفنان عبدالمنعم مدبولى ويوسف إدريس زيادة الأجر إلى ثلاثة آلاف جنيه، ووافقت لأنى أعلم أنهم يستحقون، وكانت لى رؤية فى اختيار الأشخاص، الذين أسجل معهم، فأنا الوحيد الذى سجلت مع المطرب الشعبى عباس البليدى، الذى كان جيرانه يجهلون قيمته رغم أنه يعيش بينهم، وسجلت مع الذين قاموا بتأميم قناة السويس رغم جهلى ماذا سأفعل بهذه اللقاءات؟
وأضاف: «آخر من قمت بالتسجيل معهم كان جيل عمرو دياب ومحمد منير ومدحت صالح، وبعد هذا الوقت مزاج المسئولين عن القنوات تغير، فأصبح المزاج متجها للراقصات وأنصاف النجوم الذين تصدروا المشهد حتى وصلنا ليكون النجوم فى حجم سعد الصغير وأوكا وأورتيجا، وغلبت النظرة التجارية على القيمة الفنية فتوقفت على الفور عن الإنتاج والتسويق أيضا، لأن أصحاب هذا الفكر لن يقدروا قيمة ما أنتجته.
* وعن الخطوات المقبلة لخروج هذه الكنوز للنور قال المغازى: «بدأتها مع وائل الإبراشى فى برنامجه العاشرة مساء، حيث عقدنا بروتوكولا للظهور مرة كل أسبوع بالبرنامج وعرض مقتطفات، واشترطت عدم استغلال المادة وفوجئت بوضع البرنامج كلمة مائية على الأعمال، ولكنى لم أغضب، فهذا يمنع السطو عبر الإنترنت».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك