نجح مارسيل كولر المدير الفني لفريق الأهلي بامتياز في مهمته خلال النصف الأول من الموسم الجاري.
تنصف لغة الأرقام، المدير الفني للأهلي، حيث صمد الفريق بلا خسارة في 4 بطولات مختلفة هي الدوري وكأس مصر، وكأس السوبر المحلي، ودوري أبطال أفريقيا.
حقق الأهلي تحت قيادة مدربه السويسري 15 انتصارا محليا وقاريا، مقابل 4 تعادلات، توج بكأس السوبر، صعد لنهائي كأس مصر (نسخة الموسم الماضي)، تأهل لمرحلة المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، اعتلى قمة الدوري بدون هزيمة، بأقوى خطي دفاع وهجوم في المسابقة.
إلا أن كل هذه الحصيلة القوية، لم تمنع مارسيل كولر من استغلال فترة الانتقالات الشتوية طوال يناير الماضي لإعادة هيكلة قوام الفريق استعدادا لمراحل الحسم في الموسم الجاري.
منح كولر الضوء الأخضر لرحيل بعض اللاعبين لأسباب فنية، ولتقليص قائمة الفريق، حيث رحل الرباعي حسام حسن وزياد طارق ومصطفى سعد ميسي ومحمد مغربي إلى سموحة على سبيل الإعارة، وبنفس السيناريو انتقل محمد محمود وعمار حمدي إلى الاتحاد السكندري.
في المقابل، دفع كولر إدارة الأهلي لصرف ما يوازي 102 مليون جنيه مصري لضم 4 صفقات جديدة.
تعاقد الأهلي مع محمد الضاوي كريستو من النجم الساحلي مقابل 1.25 مليون دولار، والجزائري أحمد قندوسي من وفاق سطيف مليون دولار، وفقا لبيانات رسمية من الناديين التونسي والجزائري.
ووفقا لأسعار صرف الدولار الأمريكي في البنوك المصرية، فإن قندوسي وكريستو، كلفا خزينة الأهلي (67.5 مليون جنيه).
كما استعار الأهلي، خالد عبد الفتاح من سموحة لنهاية الموسم الجاري مع بند الشراء بقيمة 10 ملايين جنيه، وفقا لتأكيدات فرج عامر، رئيس نادي سموحة.
ويبدو أن الأهلي في طريقه لتفعيل البند في ظل القناعة التامة بقدرات خالد عبد القادر، وإشادة كولر بقدراته بشأن اللعب في أكثر من مركز، وجرأته الشديدة في الظهور الأول أساسيا خلال الفوز على الزمالك (3-0) في قمة الدور الأول.
كما أعلن نادي الاتحاد السكندري، ورئيسه محمد مصيلحي، أن لاعب الوسط، مروان عطية، انتقل لصفوف الأهلي مقابل 25 مليون جنيه.
ورغم هذه الميزانية الضخمة، إلا أن مارسيل كولر لم يجد ضالته في التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد، حيث تعثرت المحاولات لضم عزيز يعقوبو وجاكسون موليكا وجوستافو سوزا لأسباب مختلفة، سواء مالية أو طبية.