على هامش ثورة1919 (1) سيدات وموظفون وإقطاعيون ومهنيون يقيمون معرضا للتصوير - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 3:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

على هامش ثورة1919 (1) سيدات وموظفون وإقطاعيون ومهنيون يقيمون معرضا للتصوير

لوحة من أعمال شفيق شاروبيم الانطباعية من الريف المصري
لوحة من أعمال شفيق شاروبيم الانطباعية من الريف المصري
حسام شورى:
نشر في: الجمعة 1 مارس 2019 - 12:31 م | آخر تحديث: الإثنين 4 مارس 2019 - 12:09 م

تبدأ "الشروق" من اليوم وعلى مدار شهر مارس، إبراز مجموعة من الأخبار والموضوعات والطرائف واللطائف التي نشرتها الصحف المصرية في شهور فبراير ومارس وأبريل 1919، تزامنا مع اندلاع ثورة 1919، في محاولة استرجاع صورة للمجتمع المصري أيام الثورة، بعيدا عن السياسة، بالتركيز على الأنشطة والأحداث الاجتماعية والثقافية والفنية.
**************
عرفت مصر الفن التشكيلي بمعناه الحديث في مرحلة مبكرة من القرن التاسع عشر، على يد أجانب، حيث بدأ الاهتمام بالآثار الإسلامية والفرعونية والمناظر الطبيعية الموجودة بمصر.
ومع تطور هذا الفن ومع زيادة الاهتمام به، عرفت مصر المعارض الخاصة باللوحات المصورة. 


ففي يوم 8 مارس 1919 -عشية اندلاع المظاهرات- نشرت صحيفة «الأخبار» في صفحتها الأولى عن إقامة «معرض الصور المصري» الذي عني بإقامته جمهور من السيدات والشبان المسيحيين -بمشاركة من بعض الهواة المسلمين- في دار جامعة المحبة بشارع حمدي، بمنطقة الظاهر.
وبلغ عدد اللوحات المعروضة 337 لوحة أحيط كثير منها بإطارات «نفيسة»، وقسمت إلى خمسة أقسام رتبت ترتيبا «بديعا» في قاعة الجامعة، والغرف الأربع المحيطة بها، القسم الأول تكون من مجموعتين تحتوي على صور بالماء والزيت.
وتم تخصيص القسم الثاني للوحات المصورة بالفحم، والقسم الثالث للتصوير الهزلي (كاريكاتور) من قلم الأفوكاتو (المحامي) الفريد مقار وشفيق شاروبيم (أول مصري يتخرج في مدرسة الفنون الجميلة بروما فيما بعد) وتم إدراج الصور الملونة في القسم الرابع، واحتوى القسم الخامس على صور منقوشة على الخشب، والنقوش على الزجاج.

وأشارت «الأخبار» إلى أن عدد العارضين بلغ 44 شخصا منهم 15 سيدة والباقون من الرجال، على أن تزور المعرض لجنة لتقييم المعروضات، وإعلان حكم تفوق بعضها.
ونشرت الجريدة أسماء المشاركين في المعرض، من السيدات وهن: مدام مرقص حنا، ومدام الدكتور نجيب أفندي اسكندر، والأوانس عفيفة اسكندر ابراهيم، ومارس جرجس انطون، ومتلدة سليم شكري، وراشيل وعايدة بطرس علم، ومرجريت واليس اسكندر عبد الملك، ومارس وعايدة مرقص حنا، ووفقية حسين شنودة، وعايدة ووفقية كامل عوض سعد الله، وبرتة بطرس وحكمت يعقوب.


كما كان لافتا للنظر أسماء المشاركين من الرجال؛ والتي عبرت عن فئات مختلفة من المجتمع المصري في هذا التوقيت وتلقي الضوء أيضا على مسميات الهيئات الحكومية آنذاك، وهم: الأفندية الفريد مقار المحامي، وأدولف جرجس وإبراهيم عياد، وحسن صبري، ومحمد إبراهيم وعبده عريان، وزكي عبده، وفؤاد يعقوب بسكة حديد الحكومة، وشكري طياب وشفيق شاروبيم من ذوي الأملاك، وميخائيل عبد الشهيد بالمالية، وفانوس ميخائيل عبد الشهيد بالمالية، وفرج منصور بمحكمة مصر المختلطة، وعزيز هنداوي بالداخلية، ولبيب فانوس بقلم تحقيق الشخصية، وغالي يعقوب بري القناطر، وناشد اوقا خريج مدرسة الزراعة العليا، وأمين عبده باسبتالية الجيش بالزيتون، وفايق يوسف بالصحة، وزكي ميخائيل بشركة الكراكات، وحليم بدواني طالب بمدرسة الطب البيطري، وهنري بطرس بشارع البرج، وأيوب بشاي طالب بمدرسة الفنون الجميلة، وزكي رفلة الرشيدي بمدرسة المعلمين السلطانية، وأمين اسحق وناصيف محبة المصور بشارع عبد العزيز، وأنور باسيلي الطالب بمدرسة الطب.


كما اهتمت جريدة «مصر» في اليوم نفسه، 8 مارس، بالمعرض وتحدثت عنه، ونقلت انطباع السياسي المصري ويصا واصف (رئيس مجلس النواب فيما بعد) عن المعرض والذي قال عنه: «كنت أتوقع أن أرى معروضات تلاميذ فإذا بي أرى جهود مفكرين».


ويصا باشا واصف رابع رئيس للبرلمان المصري

ووجه «واصف» سؤالا للمشاركين في المعرض: «أما وهذا حالكم فما معنى هذا الانكماش؟!»، ليرد عليه على الفور قائل: «إن المستر ليدر يقول إن هذا الانكماش أو التلاشي هو السر في بقاء الأقباط إلى اليوم».

 

وغدا حلقة جديدة.....



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك