مسجد الإمام الشافعى.. صاحب أكبر أضرحة مصر - بوابة الشروق
الخميس 9 مايو 2024 10:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسجد الإمام الشافعى.. صاحب أكبر أضرحة مصر

مسجد الإمام
مسجد الإمام
كتب ــ إبراهيم جابر:
نشر في: الجمعة 1 يونيو 2018 - 9:50 ص | آخر تحديث: الجمعة 1 يونيو 2018 - 9:50 ص

يمثل مسجد «الإمام الشافعى» علامة بارزة فى مصر الإسلامية، لصاحبه محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الشافعى القرشى، صاحب ثالث المذاهب الإسلامية، والذى يضم بداخله أكبر أضرحة مصر.
يقع المسجد فى حى الأمام الشافعى، شرق القاهرة إلى الجنوب من قلعة صلاح الدين، حيث يمكن الوصول إليه من ميدان السيدة عائشة، وأنشئ المسجد تعظيما للإمام.
ولد الإمام الشافعى، بغزة عام 767 ميلاديا، وجاء إلى مصر سنة 199 هجرية، ولم يزل بها إلى أن توفى يوم الجمعة عام 819 ميلاديا، ودفن بالقرافة الصغرى.
أمر صلاح الدين بعمل تابوت خشبى يعتبر آية من آيات زخرفة الخشب وضع على قبر الإمامى الشافعى، والذى يعتبر ضريحه من أكبر اضرحة مصر على الإطلاق فهو يتكون من مساحة مربعة طول ضلعها من الداخل نحو 15 مترا وله جدران سميكة جدا مما يؤهلها لحمل قبة ضخمة.
ويضم الضريح إلى جوار رفات الإمام الشافعى رفات الأميرة شمسة زوجة صلاح الدين الأيوبى ورفات العزيز عثمان بن صلاح الدين كما يضم أيضا رفات والدة الملك الكامل المتوفاة سنة 608 هجرية، كما يضم ثلاثة محاريب تتجه نحو مكة، عند حائط اتجاه قبلة الصلاة. وهناك باب فى كل من الحائطين الشرقى والشمالى. والحوائط الداخلية مغطاة بالرخام
وللضريح مدخل واحد بالضلع الشمالى الشرقى، وجدرانه سميكه نشا من ذلك دهليز صغير طوله سمك الجدران.تغلق ببابان بكل طرف من اطرافه، الباب الخارجى له مصرعان من الفضة، والباب الداخلى له مصرعان عرض كل منهما 98 سم، ارتفاعه 3 أمتار.
بنى المسجد بواسطة السلطان الكامل الأيوبى سنة 1211 ميلاديا، وبنيت وجهاته بالحجر، وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية، وله منارة على شاكلة المنارات المملوكية، ومنبره مطعم بالسن والآبنوس، واهتم الملك الأيوبى ببناء قبة المسجد، فهى قبة كبيرة من أجمل قباب مصر، وهى خشبية ومكسوة بالرصاص، وكسيت جدرانها من الداخل بالرخام، وفى جدارها الشرقى ثلاثة محاريب.
أمر الخديو توفيق باشا بتجديد المسجد عام 1891 ميلاديا على ما هو عليه الآن، وهو مسجد جميل وجهاته مبنية بالحجر، وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية، وله منارة رشيقة عملت على مثال المنارات المملوكية، ومنبره مطعم بالسن والآبنوس، كان الانتهاء من عمله سنة 1310 هجرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك