قال الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان، إن الأوضاع في محافظة الإسكندرية «استقرت تمامًا» بعد موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها فجر السبت، مشيرا إلى الانتهاء من سحب المياه من جميع المحاور المرورية والأنفاق التي تجمعت بها المياه، وذلك بفضل الجهود الميدانية لشركتي الصرف الصحي والمياه بالإسكندرية.
وكشف خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» أن جزءًا كبيرًا من مياه الأمطار يتم توجيهه عبر المصارف إلى محطة الدلتا الجديدة، التي تعد أكبر محطة معالجة في العالم بسعة 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، وذللك الاستفادة منها في الزراعة ومشروعات الدلتا الجديدة، وذلك من خلال إعادة استخدامها بشكل آمن بعد معالجتها بأعلى التقنيات العالمية.
وأوضح أن كميات الأمطار التي كانت تهطل منذ 3 أو 4 سنوات كانت تظل متراكمة في الشوارع لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، وتتسبب في توقف كامل للمحاور المرورية، لافتا إلى رفع 70 إلى 80% من كميات مياه الأمطار بحلول الساعة السادسة أو السابعة صباحا بفضل انتشار جميع فرق العمل على الأرض منذ الساعة الثانية ليلا.
ونوه أن المشكلة كانت تكمن في «شدة المطر والكمية الكبيرة جدًا في وقت صغير للغاية والتي تشكل عبئا على استيعاب أي منظومة»، لافتا أن التقديرات تشير إلى أن كميات الأمطار التي هطلت كانت تفوق المعتاد بما يقدر بسبعة إلى ثمانية أضعاف.
وأشاد بالمشروعات التي بدأتها الدولة على مدار العامين الماضيين ضمن الخطة الاستراتيجية لمجابهة مياه الأمطار في الإسكندرية، قائلا إن «الأولوية الأولى انتهت، والإسكندرية كانت أقل تأثرًا الشتاء الماضي مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاث وأربع سنوات».
وأضاف أن العمل جار على المجموعة الثانية من المشروعات بعد الانتهاء من 8 مشروعات في مناطق حيوية كبيرة كانت الأكثر تأثرًا، مشيرا إلى بدء العمل في 8 مشروعات أخرى اعتبارا من أول يوليو المقبل.
وفجر السبت، تعرضت محافظة الإسكندرية لموجة مفاجئة من الطقس السيئ يصاحبها عواصف وأمطار رعدية غزيرة وثلوج وبرق أثارت فزع المواطنين. وأعلن الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، تسجيل سبع إصابات جراء العاصفة، غادرت ست حالات منها المستشفيات فيما تتبقَ حالة واحدة تعود لسائق تاكسي لا يزال (حتى كتابة هذه السطور) يتلقى العلاج في المستشفى.
كما أسفرت العاصفة عن بعض الخسائر المادية، بينها سقوط ثلاث أعمدة إضاءة وأجزاء من عقارات وخمس إعلانات وست بلاغات عن سقوط أشجار وحريق محدود في سيارة وسقوط جهاز تكييف بحسب محافظ الإسكندرية.
وسبق أن أعلن الهلال الأحمر أن فرق الاستجابة للسيول قامت بالتعامل مع 24 بلاغًا لسيارات ومواطنين عالقين، ونجحت الفرق في إنقاذ 34 شخصًا كانوا محاصرين داخل مركباتهم.