كتب: مصطفى أمير
تصوير: محمود العراقي
مونتاج: نجم المتولي
في أقل من أسبوع، تناولت وسائل الإعلام واقعتين لأفراد شرطة أثارتا حولهما الجدل، الأولى كانت التمثيل بجثة واتهم فيها 3 رقباء بالخانكة، والثانية واقعة تحرش بمحتجزة داخل قسم إمبابة، مما صنع حالة من الغضب والسخط على عموم أفراد الشرطة من المواطنين ووسائل إعلام وشخصيات عامة وحقوقية، واتخذت وزارة الداخلية والنائب العام إجراءات قانونية تجاه الواقعتين، ولكن قد لا تنجح هذه الإجراءات في تغيير الصورة الذهنية التي اتخذها المواطنون عن عموم أمناء وأفراد الشرطة، كما لم يخرج أحد من ممثلي الأفراد للرد على الواقعتين.
«بوابة الشروق» أجرت حوارًا مصورًا مع الأمين أحمد مصطفى، ممثل أندية أمناء وأفراد الشرطة بمصر للرد على الوقعتين، فإلى نص الحوار..
• هل لأمناء الشرطة «إمبراطورية» في مصر؟
- هذه المقولة غير صحيحة، ولكن من المؤكد وسط 380 ألف فرد شرطة ستجد بعض المنحرفين أو غير الأسوياء، ونحن داخل الوزارة نستطيع تطهير أنفسنا أولا بأول.
• وماذا عن وضعكم قبل وبعد الثورة؟
- كنا مهمشين وأصبحنا كيانا له دوره واحترامه في الوزارة والشارع.
• هل تؤيد المحاكم العسكرية للأمناء؟
- لا طبعا، ومستاؤون من أحد المحامين المشهورين الذي يخرج يوميا على الفضائيات يطالب بعودة المحاكمات العسكرية، ورغم أنه محامٍ لم يفكر في أن الدستور والقانون يمنع المحاكمات العسكرية للأفراد.
• وماذا عن عودة الأمناء المفصولين بعد ثورة يناير؟
- كان قرارا خاطئا من اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، وكان يجب دراسة ملف كل من عاد للعمل منهم.
• هل هناك أفراد شرطة إخوان؟
- لا يوجد إخوان، ولكن يوجد متعاطفون معهم، وهذه فئة قليلة تؤثر على الأداء الأمني، وأيضا تتم معاقبتهم.
• وما ردكم على واقعة التمثيل بـ«جثة» في الخانكة؟
- واقعة التمثيل بجثة في الخانكة والمتهم فيها ثلاث رقباء شرطة، وواقعة اتهام فرد آخر بالتحرش بمحتجزة داخل قسم شرطة إمبابة هي وقائع فردية، وأمناء وأفراد الشرطة كلهم كيان واحد، ويمثلون وزارة الداخلية أيضا، وما يشوبهم يشوب الوزارة؛ لذلك لن نتستر على فاسد أو مخطئ أو أي شخص يتجاوز في حق المواطن.
• وما الذي أغضبكم منها؟
- تناول وسائل الإعلام الواقعة بشكل سيئ، وبعض الإعلاميين ضخموا الأمور، ولم يذكروا أيا من الجوانب الإيجابية التي يقوم بها أفراد الشرطة طوال اليوم في الشارع.
• وهل يؤثر ذلك عليكم؟
- يساعد ذلك في ترسيخ صورة ذهنية سيئة لدى المواطنين عن أفراد الشرطة، وهذا من المؤكد أن يكون له رد فعل سلبي يصل إلى التقصير في الأداء الأمني، بسبب الإحباط والتقليل من الروح المعنوية للأفراد.
• وكيف تتعاملون مع التجاوزات؟
- الوقائع السلبية يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدها، ونطالب دائما قيادات الوزارة بعدم التهاون في أي من هذه الأمور، كما أن كل فرد شرطة داخله الرغبة ألا يكون وسط كياننا عضو فاسد، وإذا حدث يتم بتره.
• وماذا عن ضحاياكم؟
- لوحات الشرف أصبحت لا تكفي لعدد صور شهداء الشرطة من الأمناء، وهذا ما لم يذكره الإعلام واهتم بواقعة فردية، ورغم إدانة الواقعة والتحقيق فيها ومعاقبة الفاعلين، إلا أنه لم يذكر إعلامي واحد، أن الجثة التي تم التمثيل بها لمسجل شقي خطر تم تصفيته في أثناء تبادل إطلاق النار مع الشرطة.
• هل تهتمون بأسر الأمناء الضحايا؟
- لهم كامل الرعاية الاجتماعية والمادية من وزارة الداخلية والنادي العام، ولن يتخلى عنهم أحد.
• هل أنتم لا تتقبلون النقد؟
- أمناء وأفراد الشرطة خط أحمر، يقبلون النقد ولا يقبلوا السباب أو التجريح، لا ننكر السلبيات أو التجاوزات، ونتعامل معها بكل شفافية، ونعاقب عليها أشد العقوبات، قائلًا «احنا ملناش سي ديهات عند مرتضى منصور علشان نخاف».
- كلامكم يوحي بعدم تقبلكم لعرض سلبيات الأمناء
- فكرة تعميم العقاب على وقائع فردية شيء لا يصح أن يقال بعد ثورتين في مصر، لأن أفراد الشرطة منهم من ضحى بحياته من أجل أمن واستقرار غيره وترك خلفه أسرة وأطفال كان يعولون عليه في كل شيء، لذلك يجب على الجميع أن يضع كل شيء في نصابه ولا يظلم الآلاف من أفراد الشرطة بسبب فعلة دنيئة من أشخاص غير أسوياء قادهم القدر للعمل داخل جهاز الشرطة.
• هل شخصية «حاتم» في فيلم «هي فوضى» موجودة بينكم؟
- شخصية «حاتم» في فيلم «هي فوضى» موجودة في الأحلام والخيال فقط، ومثل هذه الأعمال دائما ما تكون موجهة للهجوم على فئة معينية لا يجب الالتفات إليها.
الأمين أحمد مصطفى ممثل أندية أمناء وأفراد الشرطة يتحدث إلى محرر «بوابة الشروق»