قال اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير في العلوم الجنائية، إن "قضية الطالبة مريم ملاك، صاحبة صفر الثانوية العامة، لا تحتاج إلى أراء أو خبراء؛ لأن التزوير واضح وضوح الشمس، طبقًا لمبدأ العقلية والواقعية والمجرى العادي والطبيعي للأمور".
وأوضح عبد الحميد، في مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون»، الذي يعرض على فضائية «أون تي في»، اليوم الثلاثاء، أن "ما حدث مع مريم غباء، وكذب فاضح، حيث تم تم استبدال أوراق إجابتها بأوراق أخرى".
وأضاف أن "عملية الاستبدال حدثت بالمدرسة قبل وصول الأوراق للكنترول، حيث تم العبث بها بواسطة مراقب الدور، ورئيس اللجنة"، متابعًا: "هؤلاء هم المسؤولين أمام وزارة التربية والتعليم والنيابة العامة، ولابد من استجوابهما، واستكتاب الموظفين الموقعين على الورق".
وأعرب عن تعجبه من الطريقة التي تم من خلالها استكتاب مريم، قائلًا: "لكي يتم استكتاب الطالبة لابد من وضعها تحت نفس الظروف الهادئة التي كانت عليها يوم الامتحان، وأن تستخدم نفس الأقلام، وتكتب على أوراق من نفس ألياف أوراق الإجابة".
وأضاف أن "الاستبدال يتم بعد خلع دبابيس الأوراق، فكان يجب على الطب الشرعي أن يفحص أماكن نزعها، وتصويرها تحت الأشعة؛ لإثبات وجود تلاعب".
وأعرب عن تعجبه مما صرح به الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، حول معاقبة الطالبة مريم؛ بسبب تشويهها للوزارة، في حالة إثبات كذبها، قائلًا: "الوزارة مشوهة من قرون أصلًا"، على حد قوله.
ومن جانبها، شككت أسرة مريم في التقرير، متهمة مصلحة الطب الشرعي بحماية الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، وجميع المسؤولين عن هذه الواقعة من المحاسبة.
جدير بالذكر أن مصلحة الطب الشرعي، قد ذكرت في تقريرها الذي أصدرته، يوم السبت الماضي، بشأن قضية الطالبة مريم ملاك، الحاصلة على صفر في امتحانات الثانوية العامة، أن الخطوط الواردة بأوراق إجابات الامتحانات الخاصة بها تتطابق تمامًا مع خط يد الطالبة، ومن ثم فلا صحة لما تردد حول استبدال أوراق إجابتها بأوراق أخرى.