قالت الناشطة اليهودية كارسي بلانتون، المشاركة في "أسطول الصمود" العالمي، إن من واجبها السعي لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة وتمولها الولايات المتحدة، مبينة أن "الحكومة الصهيونية تستغل الهوية اليهودية ضد الفلسطينيين".
بلانتون ناشطة أمريكية وموسيقية، انضمت للأسطول على متن سفينة "باولا آي" انطلاقا من مدينة صقلية الإيطالية، حيث أفادت في حديث مع الأناضول، أن "الولايات المتحدة هي من تقوم بتمويل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في غزة".
وأضافت أن من واجبها بصفتها مواطنة أمريكية ممارسة كافة الضغوط على حكومة بلادها من أجل وقف ذلك.
وأشارت أن "الحكومة الإسرائيلية الصهيونية تستغل هويتي وهوية عائلتي اليهودية ضد الشعب الفلسطيني، وأنا لا أوافق على ذلك، ولهذا السبب أريد أن أظهر أن جميع اليهود لا يؤيدون المشروع السياسي لإسرائيل".
وأوضحت أنها وكونها فنانة موسيقية تسعى من أجل عالم أفضل، وأن هذا السبب الذي جعلها تنضم إلى أسطول الصمود العالمي.
ووصفت بلانتون ممارسات إسرائيل في غزة بأنها "تطهير عرقي ومحاولة للاستيلاء على كل أرض فلسطين"، مؤكدة أن الأسطول انطلق لأن حكومات الدول تتجاهل الإبادة الجماعية في غزة.
ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة محملة بمساعدات إنسانية، وفجر الأربعاء، أعلن الأسطول اقترابه من مسافة 120 ميل بحري عن شواطئ غزة.
والثلاثاء أيضا، ذكرت هيئة البث العبرية أن أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول اقتربت من سواحل غزة، وإن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها.
وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم
وفي 2 مارس الماضي شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 شهيدا و168 ألفا و536 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.