مجدى حنين: قطاع السياحة يراهن على الموسم الشتوى لتعويض إخفاقات شهور الصيف - بوابة الشروق
الجمعة 2 مايو 2025 12:13 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مجدى حنين: قطاع السياحة يراهن على الموسم الشتوى لتعويض إخفاقات شهور الصيف

مجدي حنين - ارشيفية
مجدي حنين - ارشيفية
طاهر القطان
نشر في: الأحد 1 نوفمبر 2015 - 4:04 م | آخر تحديث: الأحد 1 نوفمبر 2015 - 4:04 م
قال مجدى حنين ــ رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن قطاع السياحة يبذل قصارى جهده لجذب أكبر عدد ممكن من السائحين خلال الموسم الشتوى الحالى لتعويض الانخفاض والانحسار الذى حدث خلال الأشهر الأخيرة من الموسم الصيفى.

وأضاف فى تصريحات صحفية إن القطاع أصبح قادرا على جذب نسبة معقولة من الحركة الوافدة لمصر من خلال وسائل الاتصال الحديثة بالإضافة إلى حجوزات اللحظات الأخيرة لزيادة أعداد السائحين ورفع قيمة الدخل القومى قبل أسابيع قليلة من نهاية العام الحالى.

«هناك أسواق كثيرة مصدرة للسياحة وبكثرة لم نتطرق إليها بقوة حتى الآن، وما زلنا نعتمد على الدعاية التقليدية فى بعض الاسواق بل حتى وصل الأمر إلى التعامل مع أسواق معادية لمصر لا ترغب فى مساعدتنا ولم تتغير فيها الصورة الذهنية الموجودة لدى مواطنيها عن بلادنا حتى الآن مثل السوق الأمريكية»، وفقا لحنين.

ويرى أن القافلة السياحية التى أطلقها اتحاد الغرف السياحية لعدد من الولايات الامريكية، لن تحقق فائدة بل هى مضيعة للوقت والمال خاصة فى ظل استمرار سياسة العداء التى تكنها الولايات المتحدة الامريكية لمصر خلال الفترة الأخيرة.

وأشار حنين إلى أن هناك أسواقا جديدة وواعدة مثل الهند والصين يمكن أن تستفيد مصر منها استفادة كبيرة، إذا جرى إنفاق هذه المبالغ التى تم انفاقها على القوافل الترويجية لدول أمريكا اللاتينية. ولفت إلى أنه يجب تغيير فكر الترويج للسياحة المصرية تغييرا جذريا ليتماشى مع وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة التى يطبقها العالم كله حاليا.

وقال إنه كان يأمل من وزير السياحة هشام زعزوع ان يتخذ قرارا جزئيا بإلغاء مثل هذه القافلة التى وافق عليها وزير السياحة السابق طالما أنها لن تؤتى بالثمار المرجوة منها، ولن تحقق استفادة تذكر للسياحة المصرية خاصة فى هذا التوقيت الذى يعرف الجميع فيه أن العلاقات المصرية الأمريكية ليست على ما يرام، كما أن منظمى الرحلات الامريكان إذا ارادوا تنظيم رحلات للقاهرة فانهم يأخذون وقتا طويلا فى التفكير والاعداد لا يقل عن عام كامل.

وأوضح انه يجب اتباع أفكار جديدة وغير تقليدية للترويج تتماشى مع الاسواق الحديثة وتنوع المنتج السياحى، لافتا إلى أنه يجب وضع سياسة جديدة لدعم الطيران العارض «الشارتر»، وخاصة للمناطق السياحية التى مازالت بكرا مثل الجونة ومرسى علم.

وأشار رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إلى أن سياسة دعم المقاعد الممتلئة أو الفارغة هى سياسة أثبتت فشلها خلال الفترة الماضية وأدت إلى مخاطر تجارية وتحطيم الأسعار، وكذلك إغلاق بعض الأسواق أمام الشركات الصغيرة لأن الدعم يذهب فقط إلى الشركات الكبيرة. وأكد على ضرورة دعم الطائرات التى تجلب السائحين وليس الشركة خاصة فى الأسواق الجديدة والواعدة.

 ويرى مجدى حنين أن مدينتى شرم الشيخ والغردقة لا تحتاج إلى دعم الطيران العارض خاصة أن الحكومة صرفت كثيرا على البنية الاساسية بهاتين المدينتين كما أنها صرفت ايضا فى الدعاية والترويج على الأسواق التى تفد اليهما، مشددا على دعم المناطق السياحية التى تحتاج إلى دعم حقيقى.

حملة الترويج

وبالنسبة لحملة الترويج العالمية التى سيتم تدشينها خلال الساعات القادمة، قال إن شركة «جى دبلى وتى» التى تقوم بتنفيذ الحملة لها مكانتها ومقوماتها التى تجعلها تنفذ الحملة بحرفية ومهنية عالية، إلا أنه يجب متابعتاها وتقييم أدائها بصفة دورية كما يجب التركيز على التسويق العالمى وبأساليب تكنولوجية حديثة.

وأشاد رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية بحملة «هى دى مصر» والتى سيتم اطلاقها خلال الايام المقبلة، إلا أننا نحتاج إلى أساليب ومقومات أخرى تعتمد على ثقافة ووعى المواطنين بأهمية السياحة وبرامج أخرى تماثل برنامج «اعرف بلدك» وادخال مادة السياحة فى جميع مراحل التعليم المختلفة وأيضا مادة السلوكيات وأن تكون هذه المواد أساسية يتم التركيز فيها على كيفية معاملة السائحين الاجانب وتغير المفهوم الخاطئ الخاص بأن السائح عبارة عن سلعة يتنافس البعض للفوز بها أو بمعنى أدق لخطفها. بل يجب ان نسعى جميعا لخدمة واستمتاع هذا السائح حتى يكرر الزيارة مرة أخرى ولذا يجب تغيير البيت من الداخل أولا.

محافظ المركزى الجديد

وعن تعيين طارق عامر محافظا للبنك المركزى خلفا لهشام رامز أشار حنين إلى اننا كنا متفائلين بالمحافظ السابق الذى عمل ما فى وسعه للخروج بالاقتصاد المصرى من النفق المظلم الا ان الوضع الاقتصادى لم يتطور مع التطورات العالمية وتم تخفيض العملة المحلية بدعوى انها قوية رغم انها ليست كذلك بل تمسكت مصر بذلك خوفا من زيادة الاستيراد وغلاء المعيشة. لافتا إلى ان اهم مطالب القطاع من المحافظ الجديد هو مساندة القطاع حتى يخرج من الازمة التى لحقت به على مدى الاعوام الخمسة الماضية من خلال تعويم الشركات والفنادق حتى تصل المنشأة السياحية والفندقية إلى مستوى النجومية قبل هذه الأزمة والتى ادت إلى إغلاق بعضها. وبالنسبة لسعر الدولار مقابل الجنيه وتأثير ذلك على الدخل السياحى يرى مجدى حنين ان المهم اولا أن نأتى بالسائح إلى مصر لأن ارتفاع العملة عامل مساعد لزيادة الدخل السياحى. مؤكدا أن رفع سعر الغرفة بدلا من السعر المتدنى الحالى هو المعضلة خاصة ان اسعارنا مازالت فى الحضيض.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك