قال موقع "أكسيوس" الإخباري، إن المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في ولاية فلوريدا الأمريكية ركزت على ترسيم الحدود الفعلية مع روسيا بعد الحرب.
وذكر الموقع، الاثنين، نقلا عن مسئولَين أوكرانيَين لم يكشف عن هويتهما، أن الاجتماع بين الوفدين الأمريكي والأوكراني أمس استمر بمشاركة 3 مسئولين من كل جانب عقب اجتماع شامل بين الوفدين.
وأشار إلى أنه في وقت لاحق، عقد أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني رستم عمروف اجتماعا على انفراد مع الممثل الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، واتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإطلاعه على نتائج المحادثات.
ووصف المسؤولان الأوكرانيان المحادثات التي استمرت 5 ساعات بأنها "مكثفة" لكنها "مثمرة".
وأضافا أن موضوع النقاش الوحيد تقريبا خلال الاجتماع كان مراقبة الحدود، وركز على ترسيم الحدود الفعلية مع روسيا في إطار اتفاق السلام.
وكتب مسئول أوكراني إلى أكسيوس بعد الاجتماع: "كان اللقاء مكثفا، لكنه لم يكن سلبيا. نحن نقدّر حقا الجهود الجدية التي تبذلها الولايات المتحدة".
والأحد، اجتمع الوفدان الأمريكي والأوكراني في فلوريدا، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وعمروف، لمناقشة خطة السلام الأمريكية.
وبحسب بيان نشرته الرئاسة الأوكرانية على موقعها الإلكتروني، السبت، فإن أبرز أعضاء الوفد الأوكراني إلى الولايات المتحدة هم رئيس قسم الاستخبارات في وزارة الدفاع كيريلو بودانوف، ونائب رئيس أركان الجيش أندريه غناتوف، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية أوليج إيفاشينكو، والنائب الأول لوزير الخارجية سيرهي كيسليتسيا، إلى جانب مسئولين أمنيين وعسكريين آخرين.
وفي 23 نوفمبر الجاري، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
يأتي ذلك عقب مباحثات في جنيف، بين مسئولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين، لمناقشة خطة ترامب الهادفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ومؤخرا نشرت وكالة "أسوشييتد برس" نسخة من خطة مكونة من 28 بندا، قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" نهائيًا.
ومنذ 24 فبراير 2022، بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، وتشترط روسيا لإنهاء الحرب تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شئونها.