الاتفاق التاريخي يسمح بأن تكون إثيوبيا أول عضو بالأمم المتحدة يعترف بـ صوماليلاند
أعلنت حكومة جمهورية أرض الصومال (صوماليلاند) غير المعترف بها دوليا تفاصيل مذكرة تفاهم مع إثيوبيا لتمكينها من الوصول إلى البحر الأحمر مقابل الاعتراف بـ صوماليلاند كدولة مستقلة عن الصومال.
ووقع أمس رئيس أرض الصومال موسى بيحي عبدي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مذكرة تفاهم في أديس أبابا اليوم.
ويضمن هذا الاتفاق التاريخي حق إثيوبيا في تمركز قواتها البحرية العسكرية على البحر الأحمر لمدة 50 عاما مقابل الاعتراف الرسمي بجمهورية صوماليلاند، مما يمثل علامة فارقة دبلوماسية هامة لتلك الدولة غير المعترف بها حتى الآن إلا من تايوان.
وفي كلمته بعد التوقيع قال رئيس صوماليلاند إن الاتفاق يعبر عن المسئولية الضميرية للزعيمين لمراعاة مصالح شعبيهما.
تفاصيل الاتفاق:
وأوضح بيان من وزارة خارجية أرض الصومال أن الاتفاق يتضمن تأجير مساحة أرض تبلغ 20 كيلومترا على ساحل البحر الأحمر بالقرب من ميناء بربرة الحيوي الذي تديره شركة "موانئ دبي العالمية" وتستخدمه حاليا إثيوبيا كمنفذ بحري لها.
وهذه المرة الأولى في التاريخ المعاصر، بعد استقلال دولة إريتريا، التي يكون لإثيوبيا فيها منفذ بحري متعدد الأغراض.
وينص الاتفاق أيضا على استغلال تلك المساحة البحرية من قبل الجيش الإثيوبي والقوات البحرية الإثيوبية.
كما يتيح الاتفاق لإثيوبيا إنشاء المرافق والبنية التحتية والطرق والممرات التي تضمن حرية الحركة منها إلى منفذها البحري الجديد عبر الحدود الدولية.
اعتراض الصومال:
واستدعت الحكومة الصومالية، اليوم، سفيرها في أديس أبابا بعد الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال لاستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر.
وتعهد رئيس وزراء الصومال حمزة عبدي بري، بالدفاع عن أراضي بلاده "بشتى السبل القانونية".
ويجتمع مجلس الوزراء الصومالي اليوم لاتخاذ قرار بشأن توقيع مذكرة التفاهم بين حكومة إثيوبيا وجمهورية صوماليلاند الانفصالية، علما بأن الاتفاق النهائي سيتم توقيعه خلال شهر.