بدأ نائب الرئيس السابق، مايك بنس، في بناء مستقبل سياسي بدون دونالد ترامب، من خلال وضع خطط لتشكيل لجنة خاصة لجمع التبرعات السياسة، لمساعدته في الحفاظ على علاقة مع المانحين، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على خططه.
وقالت مصادر إن بنس، الذي غادر واشنطن وأخذ إجازة بعد التنصيب مع زوجته في سانت كروا بجزر فيرجن الأمريكية، من المتوقع أن يعلن عن مشروعه الجديد في الأسابيع المقبلة، بحسب موقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي.
واستمر بنس في العمل مع ترامب كجندي مخلص كنائب له، ولكن كانت علاقته مع الرئيس السابق شبه معدومة منذ اقتحام حشد من أتباعه مبنى الكابيتول الأمريكي في محاولة فاشلة منهم لإلغاء نتيجة الانتخابات.
وبعد أن اضطر بنس وعائلته إلى الهروب من غرفة مجلس الشيوخ وإخفائهم عن المشاغبين، أثار ذلك تساؤلات حول ما مدى قدرته على الإدلاء بشهادته في محاكمة عزل ترامب المقبلة، والتي ستنظر فيما إذا كان الرئيس السابق مذنبًا لتشجيع أنصاره على أحداث الشغب أم لا، ولم تكن هناك إشارات من المشرعين الذين سيجرون محاكمة العزل بإمكانية استدعاء بنس كشاهد حتى الآن.
ويعتقد المقربون من بنس أن محاميه قد يجادلون بأنه يستطيع تجنب الإدلاء بشهادته من خلال التذرع بامتياز تنفيذي، ووفقًا لمصدر جمهوري الامتياز التنفيذي هو مبدأ تم استخدامه لمنع السلطة التشريعية من الإجبار على الشهادة من السلطة التنفيذية، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الموظفون الذين كانوا مع بنس في 6 يناير، والذين عانوا من أعمال الشغب أيضًا، سيتمكنون من استخدام الامتياز التنفيذي.
وتتضح من مخطات بنس أنه يستعد لمرحلة جديدة في حياته، مبتعدا عن الماضي، في غضون الشهر المقبل، ومن المرجح أن يعلن عن تشكيل منظمة رعاية اجتماعية غير ربحية ستكون نشطة في القضايا السياسية ولكن لا يُسمح لها بالمشاركة في الحملات، ويمكنها جذب ملايين الدولارات من خلال الحفاظ على سرية المتبرعين.
ومن فوائد هذه الخطوة أن يحافظ بنس على مكانة خاصة في عالم جمع التبرعات، ما يسمح له بالحفاظ على العلاقات مع المانحين في حال قرر الترشح للرئاسة في عام 2024.
من غير المتوقع أن يصدر بنس إعلانًا عن حملاته المستقبلية إلا بعد منتصف المدة لعام 2022، ويحذر المستشارون من أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن الترشح، ومن المحتمل أن يصدر كتابا عن فترة عمله كنائب للرئيس ترامب.