الشعور بالتقدير.. لماذا هو مهم لنا بشكل عام وللعالمين في مجال الطبي بشكل خاص؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الشعور بالتقدير.. لماذا هو مهم لنا بشكل عام وللعالمين في مجال الطبي بشكل خاص؟

هاجر أبوبكر
نشر في: الخميس 2 أبريل 2020 - 9:24 م | آخر تحديث: الخميس 2 أبريل 2020 - 9:25 م

تعهد الناس في المملكة المتحدة بالتصفيق والتعبير عن دعمهم للعاملين في المجال الطبي الذين يسهرون على رعاية المصابين بفيروس كورونا، في الساعة الثامنة مساءً في يوم 26 مارس، وبعدها امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديوهات لهذا الحدث؛ ما أثار التساءل لماذا كان لهذا الفعل البسيط تأثير كبير على الكثيرين؟

بشكل عام يشعرنا عرض التقدير هذا، بالرضا لأنه فرصة للتعبير بوضوح عن امتناننا للجهود غير العادية التي يبذلها العديد من العاملين في مجال الصحة، ولقد أظهر الشعور بالامتنان مرارًا وتكرارًا أنه يزيد من السعادة ويعزز السلوك الإيجابي.

فمنذ كنا صغارًا ارتبط التصفيق والتهليل بلحظات الإنجاز واللحظات الإيجابية في حياتنا، كالنجاح والنصر والفوز، ولهذا السبب فالتصفيق دائما ما يشعرنا تلقائيا بإحساس الراحة والإيجابية لوجوده في نظام الذاكرة اللاواعي للدماغ.

وتقول الدكتورة كاثرين لوفيداي الطبيبة النفسية العصبية بجامعة وستمنستر البريطانية، وفقا لموقع "the conversation": "شعرت بالأمل والفرح والامتنان والتضامن، ومع ذلك فالتأثيرات التي شعرنا بها في هذا اليوم، تتجاوز الارتباط المكتسب والشعور بالامتنان".

وتوضح: "فما وجده الكثير منا في تلك الدقائق القليلة كان إحساسًا بالغ الأهمية للتواصل والانتماء البشري".

- العمل الجماعي

أظهر عالم النفس الاجتماعي ستيفن ريشر، أن المشاركة الجماعية، على سبيل المثال في الأحداث الرياضية أو في الموسيقى والمهرجانات الدينية، تعزز إحساسنا بالهوية الاجتماعية المشتركة؛ ما يشجع الأفراد على الدعم والاهتمام ببعضهم البعض.

وفي العصور السابقة نجا البشر لأنهم يعملون في مجموعات، وقد استدل البعض في أن قدرتنا على الانخراط في أنشطة منسقة مثل الغناء والرقص والمظاهرات ربما أسهمت في نجاحنا التطوري.

- فوائد العمل الجماعي

وأظهرت العديد من الدراسات العلمية أن العمل معًا له العديد من الفوائد الصحية.

فعلى سبيل المثال، تم ربط الغناء في الكورس وصناعة الموسيقى الإيقاعية بتحسين الرفاهية الاجتماعية والنفسية والجسدية، فأظهر علماء الأعصاب أنه عندما يعزف الأفراد معًا، فهناك دليل على أن نشاط الدماغ يصبح متزامنًا.

- صوت الإنسان

كما أظهر علم الأعصاب أن صوت الإنسان له تأثير مهم، فهو يقلل من هرمونات الإجهاد ويرفع مستويات هرمون الأوكسيتوسين "هرمون العناق"، بدليل أن الأبحاث أظهرت أن صوت الأم يمكن أن يوفر راحة مماثلة لإعطاء عناق حقيقي.

وخلال الفترة الحالية التي أصبحنا فيها مقيدين للغاية من حيث الاتصال الجسدي مع الآخرين، ربما ليس من المستغرب أن نجد الراحة في أصوت أشخاص آخرين يهلهلون، ما يشرح ردود الفعل العاطفية الضخمة عندما نرى مقاطع الفيديو الخاصة بالأشخاص الذين يغنون من شرفاتهم، وكذلك الموسيقيين الذين يؤدون دور الرعاية الخارجية.

تقول كاثرين: "إن العزلة الاجتماعية صعبة بالنسبة لمعظمنا، ويتناقض مع غريزتنا البشرية العميقة للتجمع الاجتماعي والعمل في مجموعات".

https://theconversation.com/coronavirus-why-clapping-for-carers-feels-so-strangely-uplifting-135092



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك