أسقط الجيش الألماني مجددًا، مساعدات إنسانية فوق قطاع غزة الفلسطيني المحاصر الذي يعاني أزمة تجويع منذ شهور.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال متحدث باسم سلاح الجو الألماني في برلين اليوم السبت إن طائرة نقل أسقطت 22 منصة تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبية، بلغ إجمالي وزنها 6ر9 طن.
وكانت الطائرة، وهي من طراز "ايه 400 إم"، أقلعت من الأردن. ومن المقرر أن يستأنف الجيش عمليات إسقاط المساعدات فوق القطاع غدا الأحد في حال توفرت الظروف المناسبة.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن قطاع غزة يقف على شفا مجاعة. وتسيطر إسرائيل على جميع مداخل ومخارج هذا الشريط الساحلي المطل على البحر المتوسط، وكانت إسرائيل منعت، على مدى عدة أشهر، دخول المساعدات أو سمحت بدخول كميات قليلة فقط.
ومنذ يوم الأحد الماضي – وبعد تزايد الانتقادات الدولية بسبب الوضع الإنساني المروع للسكان المدنيين الفلسطينيين – سمحت إسرائيل مجددًا بإدخال كميات أكبر من المساعدات عبر الطرق البرية، كما دعمت عمليات إسقاط المساعدات جواً من قبل دول حليفة مثل الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشارك ألمانيا في هذه الجهود بطائرتين يتم تحميلهما في قاعدة عسكرية بالأردن، وتقومان بإسقاط مواد غذائية ومعدات ضرورية فوق قطاع غزة.
وتعتبر منظمات دولية أن إسقاط المساعدات جواً غير فعّال ومكلف، نظرًا للكميات المحدودة التي يمكن نقلها بهذه الطريقة. فبالمقارنة مع شاحنات الإغاثة البرية، لا يمكن إيصال سوى كميات ضئيلة من الأغذية إلى الشريط الساحلي عبر الجو. كما يشير العاملون في مجال الإغاثة إلى أن إسقاط المنصات في منطقة مكتظة بالسكان قد يؤدي إلى إصابة أو مقتل أشخاص على الأرض.
وفقًا لما أفاد به جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ينسّق عمليات الإسقاط الجوي، تم اليوم السبت إسقاط ما مجموعه 90 طردا تحتوي على مساعدات فوق القطاع. وشاركت في هذه العملية، إلى جانب ألمانيا، كل من فرنسا ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة.