قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن مصر قدمت 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، ونظمت مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية، واستقبلت آلاف الجرحى والمصابين للعلاج في مستشفياتها، مؤكدا أن هذه الجهود ستستمر وتتضاعف للبناء على الزخم الدولي الذي تحقق مؤخرا للقضية الفلسطينية مع توالي الاعترافات الدولية بفلسطين.
وشدد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مساء جديد» عبر فضائية «المحور» أن الدور المصري والجهود التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، «واضحة للجميع»، مضيفا:«مصر أياديها بيضاء على القضية الفلسطينية منذ أكثر من سبعة عقود مضت».
واستشهد ببيان مجلس الوزراء الفلسطيني الصادر بالأمس، والذي أعرب عن التقدير الكامل للدور المصري البناء في دعم الأشقاء بفلسطين، مؤكدا أن التحركات الدبلوماسية المكثفة التي شملت زيارته إلى باريس، وزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للقاهرة؛ كانت قوة دفع مصرية؛ لتشجيع الجانب الفرنسي على اتخاذ خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضاف أن عدم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية «يعطي عمليا لإسرائيل حق الفيتو» في عدم تجسيد الدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي ترفضه الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وكشف عن تواصل يومي مع مجموعة أخرى من الدول لتشجيعها على اتخاذ خطوات مماثلة، مستشهدا بالاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والذي شهد تشجيعا من الرئيس المصري للجانب البريطاني على اتخاذ خطوة مشابهة.
وأكد أن دولا أخرى مثل مالطا والبرتغال وكندا ولوكسمبورغ، هي أيضا محل تواصل، مشيرا إلى أن مصر ستواصل الدفع في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الدول العربية لإعطاء زخم للقضية الفلسطينية، لا سيما في ضوء الكارثة الإنسانية وسياسة التجويع في قطاع غزة.