ليلى علوي: نفسي مفتوحة للسينما - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 2:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ليلى علوي: نفسي مفتوحة للسينما

الفنانة ليلى علوى
الفنانة ليلى علوى
منة عصام
نشر في: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 9:07 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 9:07 م

تفضل الفنانة ليلى علوي في أعمالها دائما ارتداء ثوب شخصيات حية تعيش بيننا لتسلط الضوء على مشكلة ما تحدث في المجتمع، ومن هذا المنطلق، كانت ليلى التي تضحي بسعادتها كعروسة خوفا من احتمالية إصابتها بالسرطان، وهذا العام كانت «شمس» السيدة الجميلة الرقيقة الثرية التي تعاني من الوسواس القهري الذي يسبب لها ألما نفسيا بالغا.

ورغم أن هذه التجربة الدرامية لاقت بعض الانتقادات، إلا أن ليلى علوي تعتز بها كثيرا وتعتبرها خطوة مهمة في حياتها، وتحاول أن تنظر لنصف الكوب المملوء، وفي الحوار التالي تتحدث أكثر عن التجربة الدرامية وترد على منتقدي «شمس» على طريقتها الخاصة، ولا تخفى اشتياقها للسينما لا سيما بعد نجاح موسم عيد الفطر الماضي.

بعد مرور نحو شهر على عرض مسلسل «شمس» ما تقييمك الشخصي للتجربة؟

في الحقيقة كانت تجربة مختلفة تماما وجديدة، حيث تعلمت منها الكثير، فضلا عن الذين هاتفوني ليهنئوني على العمل، حتى إن بعضهم اكتشف أن عنده مرض الوسواس القهري ولكن بدرجات مختلفة، بل ويفعلون نفس الأشياء التي كانت تفعلها شمس في المسلسل، ونحن اجتهدنا كثيرا فيه، وأنا كعادتى عندما أشرع في تجسيد عمل ما أعطيه كل قلبي وأعصابي، وأرى أن أفضل من يقيّم العمل هو الجمهور، أما أنا فلا أعرف أن أقيّم أعمالي، ولا أستطيع القول سوى أنه عمل يستحق مني التقدير.

وما سر اختيارك في العامين الماضيين بالتحديد لفكرة الشخصية التي يدور في إطارها موضوع العمل رغم أن هذه الفكرة أصبح كثير من صناع الدراما يبتعدون عنها قليلا؟

أنا لا أفكر هكذا لأننى أختار الورق الذي أجده مناسبا، سواء كان قائما على شخصية واحدة أو على عدد من الشخصيات، فالورق هو الحكم، وأنا عملت مؤخرا مسلسل «نابليون والمحروسة» وكان عملا جماعيا، وكذلك مسلسل «الشوارع الخلفية»، أما عن مسلسل «شمس» فكان لا يفتقر إلى الشخصيات الأخرى بل بالعكس فكان هناك العديد من الشخصيات المؤثرة والتي برع الممثلون في أدائها وكانت أدوارا كبيرة لا يستهان بها في الأحداث، فضلا عن وجود العديد من الفئات العمرية المختلفة وصولا للأطفال الصغار، فقد أردنا أن نولد إحساسا لدى المتفرجين أن كل فرد من الأسرة له مكان في المسلسل، وأنه واحد من الشخصيات المقدمة.

وما تعليقك على أن المسلسل لم يضف شيئا لرصيدك المهني بل على العكس خرج كنسخة مكررة من بعض أعمالك السابقة، وخاليا لحد كبير من وسائل الجذب؟

مشواري الفني كبير وغني جدا، ولهذا السبب دوما يقع على عاتقي صعوبة الاختيار فيجب على أن أبحث دوما عن شخصية مختلفة لم أقدمها من قبل لأن ما قدمته غزير، وقمت بتجسيد معظم الشخصيات، ولكن عندما قرأت شمس وجدت أنها شخصية مختلفة بسبب مرضها بالوسواس القهري وهو شىء لم أقدمه، كما أنه شيء لم يقدم من قبل على مستوى الوطن العربي، فكيف إذا يتم الحكم بأنها مكررة ولا تضيف لي؟ وفضلا عن كل هذا فالمسلسل قدم رسائل توعية بالمرض وكيفية أن «الدنيا من غير ناس ما تنداس» بالرغم من اختلافاتنا، لأن شمس اكتشفت بعد الفترة الصعبة التي عاشتها أنها كانت تحتاج لوجود الناس في حياتها، وأن وجود الناس شيء ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه.

وكيف رأيت الانتقادات التي وجهت لـ«شمس» منذ بداية حلقات عرضه؟

الغريب في الأمر أن هناك انتقادات تعرض لها المسلسل حتى قبل عرضه وليس حتى مع بدايات العرض، وهذا هو ما استنكره حتى أنهم قدموا معلومات لم تكن حتى بالعمل، وهذا يدل على أن بعض الانتقادات خرجت دون مشاهدة، ولكن على المستوى الآخر الناس أعجبها العمل، وجاءت لى كمية شكر وتقدير كثيرة خصوصا على الحلقه الخامسة، وكيف أنها كانت مؤثرة للغاية ومشهد وفاة الأب والإحساس الصعب عندما يفقد أحد شخصا عزيزا عليه.

«كنت أشعر بالتوتر جدا، لأنه في الوقت الذي أسمع فيه انتقادات، كنت أصور المسلسل فقد ظللنا نعمل حتى العشرين من رمضان، لكن الحمد لله كان هناك الكثير من الآراء التي تعطينا دفعة جيدة للأمام».

هل الواقع المرير الذي يعيشه المصريون جعلك تقدمين في السنوات الأخيرة النماذج الإيجابية وتبتعدين عن السلبية، أم أنك بطبيعتك لا تميلين للأفكار التشاؤمية؟

بطبيعتى لا أميل للأفكار التشاؤمية، ولكن أيضا لأن عملى يحتم عليّ القيام بما هو صحيح ومراعاة ما نمر به من ظروف، ومن خلال إحساسي بالناس طبعا كنت أشعر أننا كلنا نحتاج أعمالا تقوي روابطنا وتعطينا أملا في الغد، وتجعلنا نفكر بإيجابية، وهذا ما أقدمت عليه، وأتمنى أن أكون قد أسهمت ولو بجزء صغير في أني أعطى أملا كنا بدأنا نفقده.

إلى أي مدى عانيتِ في تجسيد شخصية «شمس» وخصوصا على المستوى النفسي؟

ردت قائلة «ياااااه كثيرا خاصة فعلا على المستوى النفسي»، فأنا لكي أجسد الشخصية تقريبا عشت الوسواس القهري بالفعل، بل مازلت متأثرة بالشخصية حتى الآن، وأعتقد أنى مازلت محتاجة إلى وقت للتعافي، ولكي تخرج الشخصية دقيقة جدا استعنت بأطباء متخصصين في الوسواس بحيث نكون متأكدين من أننا لم نفعل حركة زائدة أو ناقصة لكي لا تخرج الشخصية مبالغا فيها.. وكل شيء كان يحدث تحت إشراف الأطباء حتى إنهم كانوا يحضرون مونتاج الحلقات لنكون أكثر دقة.

وهل يوجد تشابه بين شخصية ليلى علوي و«شمس»؟

لا إطلاقا، لا يوجد تشابه.

ما أكثر ما حرصتِ عليه في مسلسل «شمس»؟

حرصت على وصول الرسالة لكل الناس، ونرجع نحب بعض ونترابط وتبقي قلوبنا على قلوب بعض بالرغم من اختلافاتنا الطبقية والعرقية وغيرها.. فكل شيء يمكن أن يزول، ولكن بوجودنا مع بعض كل شيء ممكن.

كيف وجدت المنافسة في رمضان الماضي؟ وما الأعمال التي شاهدتها؟

المنافسة كانت على أشدها، وذلك كان يصب في مصلحة المشاهد بأن يرى هذا الكم من التنوع والجودة، وقد حرصت على متابعة بعض الأعمال منها «سجن النسا».

ألا تنوين العودة للسينما؟

بالطبع أنتوي ذلك وكلنا لازم نوجه مجهوداتنا حاليا للسينما، وبصراحة أنا متفائلة جدا بأفلام عيد الفطر، وهذا التفاؤل محمسني إني أعمل فيلم ونفسي مفتوحة للسينما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك