افتتح نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة، معهد التدريب والتكنولوجيا والذي يضم عدة صالات تحريرية واستديوهات الإذاعة والتليفزيون والمونتاج، في حضور وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي.
وقال نقيب الصحفيين، في تصريحات صحفية، إن المعهد جرى تجهيزه على أعلى مستوى علمي وتكنولوجي، متابعا: «المعهد هو الأكبر والأضخم والأحدث في الشرق الأوسط».
وأوضح «سلامة» أن تكلفة المعهد قد وصلت لـ50 مليون جنيه، وتابع: «المعهد لا مثيل له في الشرق الأوسط، كونه الأول من نوعه من حيث التكامل للصحافة والإعلام، وأنه سيخدم جميع العاملين في المجال سواء من مصر أو خارج مصر، والمعهد سيكون مشرف ونقطة مضيئة لنقابة الصحفيين».
وأعلن نقيب الصحفيين عن أن مجلس أمناء للمعهد سيتم تشكيله خلال أيام، وهم: (النقيب بصفته رئيس للمجلس، وأمين الصندوق محمد شبانة، ومقرر لجنة التدريب أيمن عبدالمجيد بصفتهم).
وتابع «سلامة»: «المعهد سيكون على نفس غرار أكاديمية أخبار اليوم، وجامعة الأهرام الكندية، من حيث استقلالية الإدارة».
من جهته، أوضح أيمن عبدالمجيد عضو مجلس النقابة، رئيس لجنة تطوير المهنة والتدريب، تفاصيل مكونات المعهد وأهدافه وهي 15 قاعة، بخلاف الغرف المخصصة للإدارة وصالات الاستقبال والخدمات.
وأضاف «عبدالمجيد» أنه تم تخصيص قاعة لتكون بمثابة متحف للصحافة المصرية، و14 قاعة تدريب متنوعة التخصصات. وأشار إلى أنه من بين القاعات، 5 خاصة بالمحاضرات، الكبرى منها تتسع لـ72 متدربًا، والثانية سعتها 56 متدربًا، والثالثة تتسع لاستقبال 50 متدربًا، بينما الرابعة والخامسة تتسع كل منها لـ20 متدربًا.
وأضاف «عبدالمجيد» أن إحدى أهم القاعات تم تجهيزها، لتكون استديو تليفزيونيًا، تم إمداده بأحدث الأجهزة، يصاحب وحدة مونتاج مجهزة لإعداد المحتوى المرئي، وبجواره استديو إذاعي مجهز بوحدة ميكسر وتحكم.
ولفت «عبدالمجيد» إلى أن صالة التحرير من أهم قاعات المعهد، التي تبلغ سعتها 16.5 م في 23 مترا، عرض، وتحوي عددًا من أجهزة الحاسب الآلي الحديثة، لخلق معايشة للزملاء المتدربين. ونوه بتخصيص قاعة مجهزة بـ8 أجهزة كمبيوتر حديثة للحاسب الآلي والتدريب على السوشيال، وقاعة للتدريب على الترجمة، وأخرى خاصة بالتواصل الاجتماعي، بها 8 أجهزة حاسب آلي حديثة.
وقاعة خاصة بالتدريب على الصحافة المكتوبة، تحوي 9 أجهزة حاسب، ومقاعد ومكاتب، لخلق معايشة لقسم تحريري بالصحيفة، ومثلها قاعة خاصة بالجرافيك والتصميم، والأخيرة خاصة بالصحافة الإلكترونية.
وقال «عبدالمجيد» إن إعداد الطابق السابع وتجهيزه بالمعدات، تم بمنحة من الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، وهو ما تقدره النقابة وتشكر له دعمه.
وشدد «عبدالمجيد» على أن لجنة تطوير المهنة والتدريب، تمتلك برنامجًا طموحًا سيتم عرضه على مجلس النقابة تفصيلًا، وهو ما سبق وأعلن في الانتخابات النقابية السابقة، والذي يستهدف 3 محاور، الأول أن يسهم في ضبط القيد، والثاني خلق قيمة مضافة في قدرات الزملاء النقابيين، من خلال دورات احترافية، والثالث تعظيم موارد النقابة، من خلال شق تدريبي استثماري للطلبة والصحفيين العرب، وراغبي تلقي التدريب في مجالات الإذاعة والتليفزيون، بخلاف ما تم طرحه في البرنامج الانتخابي من خطة على أساسها، خصص قاعة لمتحف الصحافة.
وأشاد «عبدالمجيد» بالجهد الذي بذله عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين، واستجابته السريعة للمقترحات والمتابعة الدقيقة لإنجاز معهد تدريب حديث يلبي احتياجات المهنة، مشيرًا إلى أنه سيناقش مع النقيب ومجلس النقابة في وقت لاحق رؤية إدارة المعهد، بما يحقق الفائدة للزملاء ويعود بالنفع على نقابة الصحفيين.
وحضر الافتتاح أعضاء مجلس النقابة وعدد من الكتاب الصحفيين، من بينهم الكاتب الصحفي أسامة سرايا، والكاتب الصحفي محمود بكري.
وكان النقيب السابق يحيى قلاش وقع عقود إنشاء أكبر معهد لتدريب الصحفيين في الشرق الأوسط، وحصل على أول دفعة من تمويل إنشاء المعهد من الشيخ سلطان القاسمي أمير الشارقة قبل انتهاء فترة مدته النقابية.