أفادت صحيفة "إل كوميرسيو" اليومية اليوم الخميس، بأن ممثلي الادعاء في بيرو يعتزمون استجواب المسؤولين التنفيذيين السابقين في شركة الإنشاءات البرازيلية العملاقة المحاطة بتهم بالفساد "أودبريشت"، في تحقيق شامل بشأن الفساد حول الاشتباه في حصول كبار المسؤولين على رشاوي.
ومن المقرر في البداية أن تبدأ المقابلات في منتصف يناير في البرازيل، لكنها تأجلت بعد أن فصل النائب العام بيدرو تشافاري اثنين من كبار المحققين بصورة مفاجئة قبل حلول العام الجديد بقليل.
وأثار هذا الإعلان احتجاجات في الشوارع ومحاولة من الرئيس مارتن بيزكارا لعزل تشافاري من منصبه، مما دفع النائب العام إلى التراجع عن قرار الفصل بعد يومين.
ومن المتوقع الآن أن يستغرق الأمر فترة حتى نهاية الشهر حتى يتمكن المحققون من التحقيق مع المسؤولين التنفيذيين السابقين في أودبريشت، الذين وعدوا بتقديم أدلة على الرشاوى المدفوعة في بيرو، حسبما ذكرت صحيفة "إل كوميرسيو".
ويشتبه في أن تشافاري يحاول منع التحقيق في العلاقات بين أودبريشت والسياسيين البارزين في بيرو، ومن بينهم الرئيس الأسبق آلان جارسيا وزعيمة المعارضة كيكو فوجيموري.
وتخضع فوجيموري للاحتجاز الوقائي، بينما مُنع جارسيا من مغادرة بيرو منذ 18 شهرا، بينما يجري التحقيق في مزاعم فساد ضدهم.
وقد اعترفت شركة أودبريشت بدفع رشاو تبلغ قيمتها نحو 800 مليون دولار في 12 دولة، 10 منها في أمريكا اللاتينية. ومن بين السياسيين البيروفيين المشتبه في تلقيهم رشاو، الرؤساء السابقين أليخاندرو توليدو (2001-2006) وأويانتا أومالا (2011-2016) وبيدرو بابلو كوتشينسكي (2016-2018).
كما أثرت فضائح الفساد على القضاء، حيث تم توجيه اتهامات للقضاة بإصدار أحكام أخف على المجرمين مقابل رشاو.