قال هاني شكري الرئيس التنفيذي لشركة «جي دبليو تي» المسؤولة عن حملة الترويج السياحي لمصر بالخارج «هي دي مصر»، إن الشركة غير جاهزة تماما لتدشين حملة ترويجية لمصر بالسوق الروسي في حال عودة السياحة الروسية، وفقًا للأنباء المتداولة من وزارة النقل الروسية؛ نظرًا لعدم وجود سيولة لدى الشركة لهذا الغرض بعد ارتفاع المديونيات المستحقة لدى هيئة تنشيط السياحة.
وأضاف رئيس «جي دبليو تي»: "نحن غير جاهزين لعدم وجود أي اعتمادات مالية لهذا الغرض، في الوقت الذى لا توجد فيه آلية واضحة لمستحقاتنا السابقة لدى هيئة تنشيط السياحة، وما نحصل عليه مجرد وعود فقط من مسئولى الهيئة".
وأشار إلى أن "تراكم تلك المديونيات خلف سمعة سيئة عن مصر لدى الشركات الأجنبية التي تدخل ضمن تحالف «جي دبليو تي»، ولها مبالغ لم تتحصل عليها حتى الآن، الأمر الذي يهدد بتوقف الحملة في مختلف الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر".
كان قد تأخر صرف مستحقات الشركة المسئولة عن الحملة الترويجية لمصر في الخارج، مما تسبب في أزمة كبيرة بالأسواق السياحية الأوربية، حيث هددت ألمانيا بوقف الإعلانات المصرية بأسواقها في حالة عدم السداد «كاش»، مما يهدد بعدم حجز أي مساحات إعلانية لمصر في بورصة برلين دون الدفع المقدم؛ بسبب وجود حظر على مصر بعد أن وصلت العلاقة بين الشركة المروجة لمصر ومكاتب السياحة الخارجية إلى طريق مسدود.
ولفت الرئيس التنفيذي للشركة، أن مديونيات الشركة لدى هيئة التنشيط السياحي بلغت 16.5 مليون دولار منذ بدء الحملة أغسطس 2015 وحتى الآن، مشيرًا إلى أن "بعض الشركات التي لديها مستحقات لم تتحصل عليها ستوقع غرامات تأخير سداد على السياحة".
وأضاف أن الشركة لم تقم إلى الآن بأية تجهيزات لمعرض برلين السياحي «ITB»، أكبر المعارض السياحية فى العالم، والمقرر عقده مارس المقبل، بألمانيا؛ نظرًا لتراكم مديونيات الهيئة والتى وصلت إلى 7.5 مليون دولار وإصرار الجهات الألمانية على الدفع الفورى لأية حملات إعلانية خاصة بالمعرض، مشيرًا إلى وجود حظر ألماني على نشر أية إعلانات تخص حملة «هي دي مصر» إلا بعد دفع المستحقات المتأخرة، وأن شركة العلاقات العامة المتعاقد معها ضمن الحملة توقفت عن العمل منذ شهر مايو الماضي، نظرًا لوجود مديونيات لها تبلغ حوالي 2.5 مليون دولار.
وأوضح أن "هذا التأخير يرجع إلى الروتين القاتل الذي يتعامل بهم موظفوا الهيئة في كافة المراسلات والأوراق والفواتير المالية، حتى أن توقيع الورقة الواحدة يستغرق توقيعها شهورًا، في الوقت الذي تطالبنا فيه الشركات المتعاونة معنا في الحملة بمستحقاتها في فترة لا تتجاوز 45 يوما وإلا سيتم توقيع غرامات وحظر التعامل مع الشركة فى المرات القادمة".
وأشار إلى أن نشر التليفزيون المصري مقطع فيديو الأسبوع الماضى، لجوليو ريجينى الشاب الإيطالي الذي قتل بالقاهرة في فبراير الماضى، كان له تأثير سلبى داخل إيطاليا، حيث أعاد تذكير الشعب الإيطالي بهذه الحادثة السيئة، وستكون له تداعيات سلبية على السياحة.
ونوه بأن حملة «هي دى مصر» قابلت العديد من التحديات منذ تدشينها فى 2015 بداية من سقوط الطائرة الروسية في سيناء أواخر أكتوبر من العام قبل الماضي، مرورًا بحادثة مقتل ريجيني ونهاية بسقوط طائرة مصر للطيران في البحر المتوسط أثناء عودتها من مطار شارل ديجول إلى مطار القاهرة مايو الماضي، إلا أن الحملة أدت ما عليها رغم كل تلك الظروف، موضحًا أن "تحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج ليست من ضمن مهام الحملة".