وقعت مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة والاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب – مصر، بروتوكول تعاون بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر بحضور الدكتورة راندة فخر الدين أمين صندوق مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة والدكتور زياد وليد مدير البرامج بالمؤسسة.

حضر توقيع البروتوكول الدكتور عمرو الهراس المدير التنفيذي لمؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة والدكتورة أمنية إبراهيم رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب – مصر، والدكتورة أروى البغدادي نائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب – مصر، والدكتورة سلمى حسن رئيس لجنة حقوق الإنسان والسلام في الاتحاد، والدكتور زين الميقاتي مسئول العلاقات الخارجية.

وقال الدكتور عمرو هراس المدير التنفيذي لمؤسسة مصر، إن البروتوكول يهدف إلى المشاركة في مجال التوعية الصحية واستكمال أنشطة مبادرة "بالطو أبيض ضد ختان الاناث" ورفع وعي الأسرة المصرية بخطورة ختان الإناث من حيث الناحية النفسية والجسدية. ومحاربة تطبيب ختان الإناث، وأنه رغم انخفاض معدلات الختان بشكل عام، فقد ازدادت معدلات تطبيب الختان.

وأضاف أن 74% من حالات الختان تتم على يد طبيب، ويعود ذلك لعدة أسباب، أهمها انخفاض الوعي والمفهوم الخاطئ بأن حدوث هذه الجريمة عند الطبيب قد يتسبب في مضاعفات أقل، وتوجه الهراس، بخالص الشكر والتقدير لصندوق الأمم المتحدة للسكان على جهوده المبذولة في مجال مناهضة العنف ضد المرأة بكل صوره.

ولفتت الدكتورة راندة فخر الدين أمين صندوق مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، إلى أن إجراء عملية ختان الفتيات يمثل انتهاكًا صارخا للقانون في جميع المواثيق والأعراف التي تؤكد على حقوق المرأة والطفل، وأدعوا كل أطباء مصر الشرفاء للقضاء على جريمة ختان الإناث، وإن هناك عدة أسباب وراء قيام الأطباء بمثل هذه الجريمة، ويمكن تلخيص هذه الأسباب عن قلة الوعي والتثقيف حول موضوع ختان الإناث وأيضًا المفاهيم الثقافية الخاطئة حولها، واعتقادهم أنه إذا تم القيام به سيكون أكثر أمانًا من غير المتخصصين في المجال الطبي، والاعتقاد الخاطئ أن إطفاء الطابع الطبي على الختان أمر ممكن، هي خطوة نحو إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وأخيرًا لتحقيق مكاسب مالية.

فيما قال الدكتور زياد وليد مدير البرامج بالمؤسسة، إن إضفاء الطابع الطبي يعد أحد أشكال التخفيف من الضرر ، إلا أن هذا التشويه بيد طبيب يزيد من حدة الأمر وما هو الا حيلة يروج لها البعض للإفلات من جريمة الختان تحت مسمى " تجميل" ولكنه يعد وصمة لا تسامح ولا تهاون فيها حيث إنه لا يوجد مصطلح طبى لهذه العملية ولا تدرس بكليات الطب وليس لها أي مبررات طبية او فوائد صحية.

وأكدت الدكتورة أمنية إبراهيم رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب – مصر ،على العمل والجهد سويا على قدم وساق دون هوادة ولن نتوقف حتى تتمكن كل فتاة من الحصول على أبسط حقوقها وهو الحق فى الحياة سالمة آمنة من خطر الختان.

جدير بالذكر أن مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة تعمل على تحسين حياة أفراد المجتمع من خلال محورين أساسين هما الصحة والتنمية المستدامة حيث يكمن الهدف الأساسي للمؤسسة في بناء مجتمع متوازين يسهم كل أفراده في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما أن الاتحاد الدولي لجمعيات طلاب طب مصر، منظمة طلابية تمثل أكثر من 100000 طالب طب في جميع أنحاء مصر، وعضوٍ كامل في الاتحاد الدولي لجمعيات طلاب الطب والتي تعد الهيئة الرسمية لطلاب الطب حول العالم والمعترف بها دوليًا من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة.