استقبل الأمين العام لمجمع اللغة العربية الأستاذ الدكتور عبد الحميد، سفير دولة كندا بالقاهرة، أولرك شانون، بمقر المجمع في الزمالك.

وقال المجمع في بيانه، اليوم الأحد، ان السفير الكندي أعرب عن سعادته بزيارة المجمع، التي جاءت ملمحًا من ملامح العلاقات المتميزة بين مصر وكندا.

وصرح السيد شانون بحبه اللغة العربية، وتمكنه منها في مستوى الفصحى والعامية؛ من خلال عمله الدبلوماسي في فلسطين والجزائر ومصر، وأبدى اهتمامه الكبير بمجمع اللغة العربية وإصدارته، ولا سيما المعجم الكبير، الذي يراه مشروعًا متفردًا.

ورد الأمين العام على تساؤلات السفير حول تاريخ المجمع، ولجانه العاملة، التي بلغت أربعين لجنة، ومشروعاته العلمية كالمعجم الكبير ومعجم ألفاظ القرآن الكريم والمعجم الوسيط ومعجم لغة الشعر، وغيرها.

واستفسر شانون عن سبب تأخر الانتهاء من إصدار المعجم الكبير، فأجاب مدكور، بأن السبب هو أن المعجم كانت تقوم عليه لجنة واحدة، حتى وقت قريب، حين أصدر رئيس المجمع الأسبق الدكتور حسن الشافعي قرارًا بزيادة عدد لجان المعجم إلى خمس، تُراجع عملَها خمسُ لجان أخرى تسمى لجان التنسيق.

واردف مدكور ان الدولة خصصت ميزانية كبيرة لإنجاز المشروع، وبالفعل أسرع المجمع في إنجاز المعجم الكبير، حتى طبع الآن الجز الأول من حرف العين، حتى وصلت اللجان إلى العمل على إنجاز رفح النون، معبرا: "نطمح أن ينتهي المعجم الكبير في الأعوام الثلاثة القادمة".

كما سأل السفير عن نية المجمع لإنشاء تطبيق أو موقع يتيح البحث في معاجم المجمع، فأجاب مدكور بأن المجمع بدأ اهتمامه برقمنة محتواه مبكرًا، وتحديدًا سنة 2002م، حين أتاح البحث في المعجم الوسيط وبعض المعاجم العلمية الأخرى، على موقعه على الإنترنت، والآن يتيح المجمع خدمة البحث عن معنى الكلمة في المعجم الوسيط وعدد كبير من المعاجم الأخرى، معبرا: "سنتيح البحث في المعجم الكبير حين الانتهاء من إصداره".

ولفت مدكور إلى أن المجمع لديه موسم ثقافي له نشاط شهري، يدعو إليه الجمهور دعوة عامة، لمناقشة أمر يختص باللغة العربية في الحياة العامة، أو قضية ثقافية تهم الجمهور، وتُبث محاضراته عبر صفحة المجمع وبعض وسائل الإعلام.

وتوجه مدكور لشانون بسؤال عن واقع اللغة العربية في كندا، وهل هناك اهتمام رسمي بتعليم اللغة العربية، فأجاب مدكور بأن هناك اهتمامًا على مستوى الجامعات والجاليات العربية، وهناك معاهد لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، ولكنه يرى أن هناك نواقص في تعلم العربية، يأمل أن تكتمل قريبا.

وفي نهاية اللقاء، قدم السيد الأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور، إهداءً لسيادة السفير الكندي، من إصدارات مجمع اللغة العربية، فيما تم إجراء حوار سينشر على صفحة المجمع لاحقا.