ضغوط مالية ومنافسة سعرية حادة تهدد شركات السيارات الكهربائية في الصين - بوابة الشروق
الإثنين 4 أغسطس 2025 4:43 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

ضغوط مالية ومنافسة سعرية حادة تهدد شركات السيارات الكهربائية في الصين

وكالات
نشر في: الإثنين 4 أغسطس 2025 - 2:22 ص | آخر تحديث: الإثنين 4 أغسطس 2025 - 2:36 ص

تواجه صناعة السيارات الكهربائية في الصين، أكبر سوق في العالم لهذا القطاع، تحديات متزايدة تجمع بين ضغوط مالية خانقة ومنافسة سعرية محتدمة، رغم استمرار نمو المبيعات الإجمالية، بحسب تقارير رويترز وبلومبرج.

وأظهرت أحدث البيانات أن شركة هوزون نيو إنرجي، المالكة لعلامة نيتا أوتو، دخلت رسميًا في يونيو الماضي إجراءات إعادة هيكلة إفلاس، بحسب ما أظهرته سجلات قضائية منشورة في الصين. وتعود هذه الخطوة إلى تراجع المبيعات وصعوبة الحصول على تمويل جديد، ما دفع الشركة إلى إغلاق بعض مراكز البيع والخدمة داخل الصين وخارجها، بينها تايلاند، حيث اشتكى عملاء من توقف خدمات الصيانة.

ويأتي ذلك في ظل ما تصفه مؤسسات بحثية بأنه "حرب أسعار غير مسبوقة"، إذ لجأت عشرات الشركات منذ مطلع العام إلى خفض أسعار طرازاتها لمواجهة تباطؤ الطلب النسبي وزيادة المعروض.

ووفق بيانات جمعية مصنّعي السيارات الصينية، شهد شهر مايو وحده تخفيض أسعار أكثر من 100 طراز، بعضها بأكثر من 50 ألف يوان، ما تسبب في تراجع متوسط الربحية في القطاع إلى مستويات تقل عن المعدلات العالمية.

ووفق محللين نقلت عنهم بلومبرج، فإن هذا التنافس الحاد يضغط على سلاسل التوريد، خاصة في مجالات إنتاج البطاريات والصلب، ويهدد بزيادة حالات الخروج من السوق بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع ترجيح بقاء العلامات الكبرى فقط خلال السنوات المقبلة.

وأمام هذه التطورات، دعت الحكومة الصينية في يوليو الماضي الشركات العاملة في القطاع إلى "ضبط المنافسة السعرية" والالتزام بجودة المنتجات والحفاظ على تعاقداتها مع الموردين، في مسعى لدعم استدامة القطاع وتجنب تداعيات سلبية أوسع على الاقتصاد.

ورغم هذه التحديات، تواصل المبيعات الإجمالية نموها، إذ بلغت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن في الصين أكثر من 900 ألف مركبة في أبريل 2025، بزيادة نحو 29% على أساس سنوي، ما يعكس قوة الطلب المحلي وارتفاع الصادرات، لكن مع تغير ملامح المنافسة وتزايد الحاجة إلى إعادة هيكلة السوق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك