دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، إلى إعادة احتلال قطاع غزة خلال زيارة إلى ما يسمى بجبل المسجد "الأقصى وقبة الصخرة" في القدس اليوم الأحد.
وفي رسالة فيديو، تم نشرها خلال زيارته، أشار بن غفير إلى لقطات تم نشرها أمس السبت لرهائن إسرائيليين محتجزين في غزة والتي قال إنه يتم استخدامها من قبل حركة حماس لممارسة ضغط على إسرائيل.
وردا على ذلك، قال إن إسرائيل يتعين أن "تحتل قطاع غزة بأكمله اليوم وتعلن السيادة الكاملة"، مضيفا أن السكان الفلسطينيين "يتعين تشجيعهم على الهجرة بشكل طوعي".
وكثيرا ما تواجه إسرائيل اتهامات من قبل منتقدين بالمضي قدما فيما وصفوه بسياسة "التطهير العرقي" في قطاع غزة وهي اتهامات تنفيها الحكومة الإسرائيلية.
وجاءت الزيارة في وقت أفادت فيه مستشفيات في غزة باستشهاد 27 آخرين من طالبي المساعدات الغذائية الفلسطينيين بنيران إسرائيلية.
وفي ظل ما تواجهه إسرائيل من انتقادات دولية بسبب الأوضاع الشبيهة بالمجاعة في القطاع المحاصر، جاءت زيارة إيتمار بن غفير إلى جبل الهيكل لتُفاقم المخاوف من تقويض جهود الوسطاء الدوليين الرامية إلى وقف الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ قرابة عامين.
وتعتبر مثل هذه الزيارات استفزازا في أنحاء العالم الإسلامي، كما أن أداء الصلاة العلني فيها يعد انتهاكا للوضع القائم منذ زمن في هذا الموقع شديد الحساسية.
وأثارت زيارات بن غفير السابقة للموقع توترا شديدا، كما دفعت جماعات فلسطينية مسلحة إلى إطلاق تهديدات.