أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، أن هذه المرحلة غير المسبوقة من التعاون بين مصر والبنك الدولي تأتي تتويجا للاجتماعات الناجحة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس البنك الدولي الدكتور چيم كيم؛ حيث عقدا 4 اجتماعات في أقل من 3 سنوات، وهو أمرًا غير مسبوقًا وساهم بشكل أساسي في إحداث نقلة نوعية في التعاون بين الجانبين بمختلف المجالات.
وأشارت الدكتورة سحر نصر - في بيان للوزارة اليوم الثلاثاء - إلى أن على رأس هذه المجالات قطاع الطاقة، والذي ساهمت فيه مجموعة البنك الدولي مؤخرا بعدد كبير من الاستثمارات والتمويل التنموي بما يفوق 4 مليارات دولار، منها 3 مليارات لدعم الاصلاحات الاقتصادية في القطاع.
وأوضحت أن هناك 635 مليون دولار استثمارات مباشرة من القطاع الخاص العالمي والمصري لإنشاء أكبر تجمع دولي لتوليد الطاقة الشمسية في أسوان بمشاركة هيئة التمويل الدولية، الذراع المعنية بالقطاع الخاص في مجموعة البنك الدولي، فضلا عن أكثر من 200 مليون دولار ضمانات استثمار لذات المشروع مقدمة من الوكالة الدولية لضمان الاستثمار التابعة للبنك، وكذلك 150 مليون دولار استثمارات أجنبية مباشرة في قطاع البترول والغاز.
ونوهت الدكتور سحر نصر بأنها ستبحث سبل دفع وتوسيع نطاق التعاون بين مصر والبنك الدولي خلال المباحثات المهمة التي ستعقدها مع مختلف قيادات البنك خلال الفترة المقبلة.
وكانت قيادات مجموعة البنك الدولي، وعلى رأسهم الدكتور چيم كيم رئيس مجموعة البنك، قد نظموا ندوة مساء أمس بواشنطن للعاملين في البنك من مختلف المستويات والقطاعات، استعرضوا خلالها النجاحات التي حققتها الاصلاحات الاقتصادية المصرية خاصةً في قطاع الطاقة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، وارتباط ذلك بتنامي العلاقة بين مصر ومجموعة البنك والتزام الأخيرة بكونها شريكا تنمويا حقيقيا لمصر.
وطالبت قيادات البنك العاملين فيه باعتبار تلك العلاقة الاستراتيچية نموذجا ينبغي تكراره مع الدول النامية الأخرى؛ وذلك في إطار مساعي البنك الدولي لتعظيم مصادر واستخدامات التمويل من أجل التنمية.