احتشد أنصار الباحث إسلام البحيري أمام محكمة جنوب القاهرة بزينهم قبل نظر جلسة استشكاله على الحكم بحبسه عام بتهمة إزدراء الدين الإسلامي.
ورفع أنصاره لافتات حملت هجوما على مؤسسة الأزهر وكتب عليها "الازهر محاكم تفتيش القرن العشرين"، و"لم يزدر القرآن ولم يزدر الرسول فأي دين ازدرى".
وقالت مروة خليفة، إحدى مناصرات البحيري، من أمام قاعة المحاكمة إن "الرئيس السيسي طالب في خطاباته أكثر من مرة بتجديد الخطاب الديني وتحدث عن ثورة دينية لإصلاح ما يدخل على الإسلام من تفسيرات وتأويلات ليس لها علاقة بصحيح الدين، وهو ما يتنافى مع تقييد المجددين للدين والحكم الأخير بحبس البحيري، مطالبة الرئيس بالتدخل لحذف بعض الكتب التي تدرس بمناهج الأزهر أو تدريسها كتاريخ للدين وليس صلب الدين".
وكان المحامي جميل سعيد قد تقدم بالاستشكال إلى المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، مطالبا بأن تصدر قرارا بشكل مباشر بوقف تنفيذ الحكم لحين الفصل في الطعن المقدم عليه من الدفاع أمام محكمة النقض، وبصورة احتياطية بعرض الاستشكال على غرفة المشورة لنظره والفصل فيه.
كما تضمن الطعن بالنقض المقدم من دفاع إسلام بحيري، طلب بطلان حكم محكمة الجنح المستأنفة بطلانا يصل إلى حد الإنعدام، نظرا لصدور الحكم على غير مقتضى حكم سابق قضى ببراءة «بحيري» من محكمة جنح قسم أول أكتوبر وهو الحكم الذي تم تأييده استئنافيا وصار حائزا لقوة الشيء المقضي، مما يمنع إعادة محاكمته مرة أخرى عن ذات الواقعة، عملا بقاعدة قوة الشيء المقضي لوحدة السبب والموضوع والخصوم.