نبيل فهمي يتحدث عن كتابه «في قلب الأحداث»: المحافظون الجدد استهدفوا العالم العربي من أجل مصلحة إسرائيل - بوابة الشروق
الإثنين 13 أكتوبر 2025 2:07 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

نبيل فهمي يتحدث عن كتابه «في قلب الأحداث»: المحافظون الجدد استهدفوا العالم العربي من أجل مصلحة إسرائيل

كريم البكري
نشر في: الجمعة 4 فبراير 2022 - 7:27 م | آخر تحديث: الجمعة 4 فبراير 2022 - 7:27 م

قال وزير الخارجية السابق نبيل فهمى، إن المحافظين الجدد بأمريكا خلال فترة منصبه كسفير لمصر بواشنطن فى الفترة من 1999 حتى 2008، حرصوا على تغيير طبيعة الشرق الأوسط؛ الأمر الذى أدى لاستهداف العالم العربى، خاصة الدول التى تمتلك جيوشًا قوية.
وأضاف فهمى خلال استضافة الإعلامى إبراهيم عيسى، له للحديث عن كتابه الجديد «فى قلب الأحداث» الصادر عن دار الشروق من ترجمة وتحرير الكاتب الصحفى أشرف البربرى، مدير تحرير جريدة الشروق، أن المحافظين الجدد كانوا يرغبون فى استهداف العالم العربى من أجل مصلحة إسرائيل، ومصر هى العمود الفقرى للعالم العربى وهم كانوا يرغبون التأثير فيها، ولم يكن لهم مدخل سوى مصطلح الإصلاح السياسى.
واستدرك، فى إطار حديثه عن كتابه الذى يوثق لقرابة نصف قرن من الأحداث الدولية والإقليمية، ويسلط الضوء على دوره الدبلوماسى: «رغم ذلك، هناك عدد من الشخصيات ــ خارج السلطة ــ كانت ترغب فى تحقيق إصلاح سياسى حقيقى بلا مصالح».
وكشف فهمى عن أن واشنطن ــ وربما دول أخرى ــ كانت تتنصت على مكالماته مع الرئيس المصرى ــ آنذاك محمد حسنى مبارك ــ، موضحًا أن الجهات الرسمية تتنصت على المكالمات المهمة أو رفيعة المستوى، رغم إنكار الجانب الأمريكى دائما.
وأوضح أن الجانبين الأمريكى والإسرائيلى، فى حاجة دائمة إلى مصر رغم «الشد والجذب وعدم الحب»، متابعًا: «كجانب مصرى كنا نرغب فى حل للقضية الفلسطينية، سبق ورفضنا اتفاق باريس الاقتصادى الذى يجعل الاقتصاد الفلسطينى جزءًا من الاقتصاد الإسرائيلى، وهذا الرفض جعلهم يتزمتون معنا».
«الشخص الأمريكى مادى»، بهذه العبارة سلّط «فهمى»، الضوء على ملف المساعدات الأمريكية لمصر والممتد منذ نهاية سبعينيات القرن الماضى، مضيفًا: «هم يجدون أننا نحصل على مساعدات؛ لذلك يجب أن نردها لهم سياسيا، ولذلك استنكروا موقفنا فى ملف العراق وفلسطين».
كما كشف كواليس استدعائه من الكونجرس الأمريكى قبيل غزو العراق، قائلا: «رفضت المثول أمام الكونجرس، فقرروا النقاش معى فى جلسة سرية، وسألونى عن موقف مصر من غزو العراق وأكدت لهم رفضنا ذلك، وحرصنا على ضرورة تحصين المؤسسات العراقية».
وأشار إلى تواصل الرئيس الأسبق مبارك معه هاتفيا فى بداية عمله بواشنطن بمعدل مرة كل أسبوعين، لافتًا إلى أنه كان يمتاز بـ«حُسن الاستماع».
وعن موقفه من فترة تعامل الرئيس الأسبق أنور السادات مع إسرائيل فى السبعينيات، قال: «أرض سيناء كانت ستعود لا محالة، وأنا لا أشكك فى هدف الرئيس السادات، ولكنى لم ألتمس من مبادرة السلام أى تغير فى موقف إسرائيل، لم يتغير شيئا سوى رد الفعل الغربى بشأننا».
فى صفحات كتابه، رصد الدبلوماسى المصرى تقاربا بين الغربية مع القوى الإسلامية فى الشرق الأوسط، موضحا أنه بعد هجمات 11 سبتمبر تبنى الغرب قناعة بأن التيار السياسى الإسلامى سيكون هو الفائز النهائى؛ لذلك انضم لهم ووفر غطاءً لهم.
وعلق على موقف مصر من حُكم الإخوان المسلمين، قائلا: «بعدما ثار الشعب بعد عام واحد فقط، وتدخلت الدولة؛ وفّر ذلك فرصة لكل من يريد معارضتنا من الخارج، وبدأت الاتهامات بأن مصر خرجت عن مسار الإصلاح السياسى والديمقراطية».
وعن كواليس تكليفه بحقيبة وزارة الخارجية فى حكومة حازم الببلاوى، عقب ثورة 30 يونيو، قال إنه رفض عرض الوزارة أكثر من مرة، ولكن تلك الفترة الحرجة؛ كان سببًا وراء تلبية النداء، مضيفًا: «طلبت أن يكون لنا موقف متوازن مع بقية الدول، وأن نعود لنحمل زمام المبادرة إقليميا، فريادتنا ليست مادية ولكنها حضارية وفكرية، وكان يجب أن ننشد السلام مع الجيران ونستعيد الدور الإقليمى».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك