يوميات ثورة1919 (4): لماذا احتج الوفد على تشكيل حكومة جديدة مطلع مارس؟ - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 11:29 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوميات ثورة1919 (4): لماذا احتج الوفد على تشكيل حكومة جديدة مطلع مارس؟

هاجر فؤاد:
نشر في: الإثنين 4 مارس 2019 - 10:53 ص | آخر تحديث: الإثنين 4 مارس 2019 - 11:24 ص

تواصل "الشروق" على مدار شهر مارس، عرض يوميات ثورة 1919، التي اندلعت أولى مظاهراتها في 9 مارس بالتحديد، وذلك لإطلاع الأجيال الشابة على أحداث هذه الثورة التي تعتبر أول حراك شعبي سياسي واجتماعي في تاريخ مصر الحديث، شاركت فيه كل فئات وطوائف المجتمع.

الكتاب الذي نعتمد عليه لاسترجاع هذه الأحداث هو «تاريخ مصر القومي 1914 -1921» للمؤرخ الكبير عبدالرحمن الرافعي، الذي يروي في قسم كبير منه يوما بيوم حالة مصر بعاصمتها وأقاليمها وشوارعها وجامعتها في فترة الثورة.

•••

 

الوفد يحتج على تشكيل حكومة جديدة :

كان نشر بيانات الوفد والبيانات التي تحمل عتابا أو اعتراضا على السياسة المتبعة للسلطان وسياسة الاحتلال البريطاني في مصر، ممنوعة من النشر، فكانت الأحزاب خاصة الوفد تقوم بطبع النشرات الخاصة بها وتوزيعها على الجمهور في القاهرة والأقاليم، ويتناقلها الناس في كل مكان، مما يثير حماستهم.

بلغ العسف غايته لدى الوفد؛ لمضي السلطان فؤاد في تأليف وزارة جديدة تجعل خطتها مسايرة للسياسة البريطانية، فأرسل الوفد يوم الثلاثاء 4 مارس، احتجاجا قويا لمعتمدي الدول الأجنبية في مصر، على السياسة الإنجليزية؛ لرفضها السماح للأمة وصوت مصر من الوصول لمؤتمر السلام في باريس، وتألم الشعب عند سماعه كل يوم أنباء عن المطالبة القومية التي يعرضها نواب الحجاز وأرمينيا وفلسطين وسوريا ولبنان التي كانت أيالات تركية.

استخدم الوفد في بيانه ألفاظا وعبارات الاستعطاف ليضمن وقوف المعتمدين بصفوفه والسعي لتحقيق مطالبهم، قائلا "ها نحن أولاء محكوم علينا بالبكم، نملك فيه شكيمة الغيظ، وبالحزن المبرح، نلبس ثيابه حدادا على حريتنا المسلوبة".

ملمحين في بيان الاحتجاج، على طلب الإنجليز من السلطان فؤاد بقبول استقالة الوزيرين رشدي باشا وعدلي يكن، سعيا لتأليف وزارة جديدة يتوافق برنامجها مع سياتها ويعارض الأهداف القومية، ويسير لخنق البلد والقضاء على البقية الباقية لها من الحقوق.

موضحين جميع أساليب الدهاء التي تستخدمها السياسة ىالبريطانية لابتلاع البلد وحقوقها تحت ستار الاصلاحات السياسية والقضائية والإدارية، وأنه على الرغم من العهود التي ألتزمت بها إنجلترا والمبادئ التي أقرها الحلفاء بالإجماع، لا زال في العالم أمة تتحكم فيها القوة الغاشمة لخدمة مصالح لا اتفاق لها مع دواعي المدنية والعدل والإنصاف.

 

احتجاجات متوالية للوفد :

وتوالت احتاجات الوفد للسلطان ومعتمدي الدول من الهيئات والطوائف المختلفة، معلنين فيها مطالب الوفد بتوصيل مطالب الأمة لمؤتمر السلام، معترضين على قبول استقالة رشدي باشا، إلى أن رأت السلطة البريطانية في احتجاجات الوفد المتوالية تشهيرا بها وبسياستها وكاشفا لسوء نيتها للدوائر والبلدان الأوروبية، كما أنه يساعد على إثارة الخواطر وتحريض على المقاومة، وتعطيلا لتأليف وزارة تتوافق وتسير على سياستها.

وغدا حلقة جديدة.....

 يوميات ثورة1919 (2): لماذا شعر الوفد بالخطر بعد قبول السلطان فؤاد استقالة الحكومة؟

 

يوميات ثورة1919 (3): علاقة سعد زغلول بوزارة رشدي.. ولماذا اتهم الاحتلال الحكومة بالتراخي؟‎



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك