قال رئيس المخابرات الخارجية الروسية سيرجى ناريشكين، اليوم، إن تصرفات واشنطن تجاه روسيا تشير إلى أنه من الممكن الحديث عن عودة الحرب الباردة.
وأوضح ناريشكين فى مؤتمر أمنى فى موسكو أن «واشنطن أصبحت تركز اهتمامها على محاربة شىء غير موجود يسمى التهديد الروسى. وصل الأمر إلى مستوى وأصبحت له خصائص سخيفة بحيث من الممكن الحديث عن العودة إلى الأوقات المظلمة للحرب الباردة».
وأضاف ناريشكين أن تسميم العميل الروسى المزدوج السابق سيرجى سكريبال فى بريطانيا عمل استفزازى من جانب المخابرات الأمريكية والبريطانية.
وتابع: «حتى قضية سكريبال استفزاز أعدته بفجاجة أجهزة الأمن الأمريكية والبريطانية.. بعض الحكومات الأوروبية لا تتبع لندن وواشنطن بشكل أعمى وبدلا من ذلك تختار أن تقيم ما حدث بإمعان».
وكان المتحدث الرسمى باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، طالب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، ووزير خارجيتها، بوريس جونسون، فى وقت سابق، بالاعتذار لروسيا بسبب الاتهامات فى قضية سكريبال.
وقال بيسكوف إنه «من الضرورى على جونسون وماى، بطريقة أو بأخرى الاعتذار للجانب الروسى»، مضيفا أن «هذه القصة لا تزال طويلة، لقد وصل الجنون لمرحلة بعيدة جدا».
وجاءت تصريحات الكرملين ردا على إعلان مركز الأبحاث العسكرية البريطانى، عدم تمكنه حتى الآن على تأكيد أن غاز الأعصاب المخصص للأغراض العسكرية الذى استخدم فى الهجوم على سكريبال أنتج فى روسيا.
وقال الرئيس التنفيذى للمركز، جارى أيتكنهيد فى تصريح لشبكة سكاى نيوز الإخبارية: «تمكنا من تحديد أن الغاز هو نوفيتشوك، وأنه غاز للأعصاب مخصص للأغراض العسكرية».
وأضاف: «لم نستطع تحديد المصدر على وجه الدقة، لكننا قدمنا المعلومات العلمية للحكومة التى استخدمت عددا من المصادر الأخرى للتوصل إلى استنتاجاتها»، مشيرا إلى أن المادة تتطلب «أساليب فى غاية التعقيد لصنعها وهو أمر لا تقدر عليه إلا دولة».