أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم، أن الحوار الشامل دون شروط مسبقة هو وحده يمكن أن يساعد على حل الأزمة في فنزويلا.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "لقد قلنا مرارا، بأن فرض شروط على أحد أطراف المواجهة السياسية الداخلية في فنزويلا، وبشكل عام، في أي مكان، لا يسهم في المصالحة الوطنية، وفي رأينا، فقط الحوار الشامل دون شروط مسبقة سيساعد في الوصول إلى حلول وسط حيال تسوية الأزمات"، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضافت زاخاروفا أن موسكو تدعو جميع القوى السياسية الفنزويلية المسؤولة والمستقلة في تصرفاتها، للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وروسيا مستعدة للانضمام إلى أي جهود وساطة بناءة لحل الأزمة في فنزويلا.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "لا يكون زائدا التذكير مرة أخرى، بأن الرئيس الفنزويلي نيكولاي مادورو قد أدلى مرارا بتصريحات حول الاستعداد لذلك، مرة أخرى، نحث جميع القوى السياسية الفنزويلية المسؤولة والمستقلة في تصرفاتها، أيا كانت وجهات نظرها للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل مستقبل سلمي لشعبهم ووطنهم".
وتابعت: "روسيا مستعدة للانضمام إلى كل جهود الوساطة، التي تستند إلى نهج بناء وتراعي مواقف الأطراف داخل العملية الفنزويلية".
يذكر أن الأزمة السياسية في فنزويلا تفاقمت بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، زعيم المعارضة، خوان جوايدو، نفسه رئيسا للبلاد لفترة انتقالية حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة. وسارعت الولايات المتحدة للاعتراف به مطالبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بالتنحي وعدم استخدام العنف ضد المعارضة.
من جانبه، شدد مادورو على أنه هو الرئيس الشرعي للبلاد، واصفا رئيس البرلمان والمعارضة "بدمية في يد الولايات المتحدة.
واعترفت فرنسا إلى جانب ألمانيا، وإسبانيا وبريطانيا وهولندا رسميا بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا مكلفا إلى حين إجراء انتخابات، في حين أيدت كل من روسيا والصين وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو.