مصادر: الحكومة لديها تخوف من عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية خلال رمضان وعيد الفطر
.. سيتم تفعيل الغرامات على عدم ارتداء الكمامة وغلق بعض الأماكن العامة والمتنزهات خوفا من زيادة الاصابات
قالت مصادر حكومية مطلعة، إن بعض الدول بدأت اتخاذ إجراءات احترازية مشددة لمواجهة الموجة الثالثة من انتشار فيروس كورونا، وذلك من خلال فرض حظر التجول الجزئي، أو حظر السفر لعدد من المناطق، وإغلاق المتاجر غير الأساسية ودور الحضانة والمدارس للأطفال الأصغر سنا وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت المصادر، في تصريحات لـ" الشروق"، أن الحكومة قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات مماثلة في حال عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية التي قررتها الدولة لمواجهة الجائحة، وبخاصة خلال شهري إبريل ومايو، حيث يتوقع المسؤولين في وزارة الصحة بأن تكون ذروة الموجة الثالثة لفيروس كورونا خلال شهري إبريل ومايو.
وأضافت المصادر، أن الحكومة لديها تخوف من عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه سيكون بها شهر رمضان الكريم، وعيد الفطر، وهذا سيكون دافع قوي للتجمعات للمواطنين، ومن المتوقع زيادة أعداد الاصابات في تلك الفترة مثلما حدث العام الماضي.
وتابعت:" ولذلك قد تضطر الحكومة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية في الشوارع وتفعيل الغرامات على عدم ارتداء الكمامة، وغلق بعض الأماكن العامة والمتنزهات، ومنع إقامة ساحات الصلاة في الشوارع، وتغيير مواعيد العمل في المصالح والمنشآت الحكومية، وتقليل عدد الموظفين والعاملين بها، حتى تمر تلك الفترة بسلام".
ونوهت المصادر، إلى صدور تعليمات حكومية بتشديد الرقابة على التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية داخل وسائل النقل والمواصلات وبخاصة مترو الأنفاق والسكة الحديد، وداخل المؤسسات الحكومية، من أجل السيطرة على الأوضاع الصحية وضمان عدم زيادة أعداد المصابين بكورونا، خاصة بعد أن تراجعت حدة الاصابات بشكل ملحوظ الفترة الماضية وبدأت في الارتفاع مرة أخرى .
ولفتت المصادر إلى اتجاه وزارة الصحة إلى زيادة وتيرة العمل في المبادرة الرئاسية لمتابعة حالات العزل المنزلي لمرضى كورونا، عن طريق وضع تمركزات ثابتة في الأماكن الأكثر إصابة، عبر تجهيز فرق الرعاية الأساسية داخل عيادات متنقلة مجهزة، وتحريكها طبقا للموقف الوبائي في جميع الإدارات الصحية.
وأشارت إلى أن متابعة مستمرة من الحكومة لأرصدة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتنسيق القوة البشرية اللازمة لمواجهة كورونا، بالإضافة إلى زيادة توريد الأكسجين لتوفير مخزون استراتيجي بالمستشفيات، كما أن هناك استعدادات قائمة لاحتمالية زيادة أعداد المصابين خلال الشهرين المقبلين، وتم أخذ كافة الاحتياطات لمواجهة ذلك.