رحبت فرنسا بانطلاق أعمال منتدى "بانجي"، الاثنين، كمرحلة هامة في جهود الحوار والمصالحة التي بدأت في يوليو ٢٠١٤ في برازافيل تحت وساطة رئيس الكونغو ساسو نجيسو.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في تصريح له، إن هذا المنتدى يعد فرصة كبرى لسكان إفريقيا الوسطى لطي صفحة أخطر أزمة في تاريخ البلاد، ولرسم الخطوط العريضة لدولة موحدة وديمقراطية ويعم فيها السلام.
وأضاف أنه من هذا المنطلق فإن الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلتين يكتسي أهمية خاصة؛ باعتبارها آخر استحقاقات العملية الانتقالية.
وأكد أن بلاده تدعو كافة الأطراف في إفريقيا الوسطى إلى الانضمام لهذه المبادرة التي تقودها السلطات الانتقالية بدعم من المجتمع الدولي والبعثة متعددة الأبعاد المتكاملة للأمم المتحدة لبسط الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
ويشارك في هذا المؤتمر الوطني، كل من تحالف "سيليكا" وهو تحالف سياسي وعسكري مسلم، وميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع الديني والمدني.
جدير بالذكر، أنه منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزيه في مارس ٢٠١٣ من قبل تحالف سيليكا، الذي ترك فيما بعد الحكم الذي تتولاه حاليًا سلطات انتقالية، دخلت إفريقيا الوسطى في أزمة غير مسبوقة إثر أعمال العنف التي اندلعت بين متمردي سيليكا وميليشات "الانتي بالاكا" المسيحية، وتساهم حاليًا ثلاث قوات فرنسية وأممية وأوروبية في حفظ الأمن، دون أن تنجح في إحلال السلام في كل الأراضي.