وصفت صحيفة "تايمز" البريطانية، كيسي ديسانتيس، زوجة حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية، رون ديسانتيس بأنها "السلاح غير السري" وراء حملة ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة العام المقبل.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن كيسي مقدمة البرامج التليفزيونية السابقة، كانت لاعبا أساسيا بجانب زوجها ديسانتيس، عندما أطلق حملته للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وظهر ذلك في سلسلة من التجمعات والفعاليات بولايات حاسمة مثل أيوا، ونيوهامبشير، وساوث كارولينا.
وأضافت الصحيفة، أن ديسانتيس تحدث لحوالي 20 دقيقة خلال تدشين حملته قبل أن يطلق ما وصفته بـ"سلاحه الكبير"، قائلا أمام الحشود في أيوا: "إنها قوة"، في إشارة إلى زوجته كيسي التي انضمت له على المنصة، ثم تنحى جانبا لتمسك بالمايكروفون، قائلا: "لندعها تنطلق".
وأكدت تايمز، أن الزوجين توقفا في عدة محطات بالولايات الثلاث، حيث يتم الإدلاء بالاقتراع الأولي في السباق التمهيدي لاختيار مرشح الحزب للرئاسة الأمريكية، مشيرة إلى أن الانتصارات المبكرة هنا ستكون بالغة الأهمية لآمال ديسانتيس في التغلب على الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للرئاسة دونالد ترامب، والفوز بترشيح الحزب لمنافسة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبحسب الصحيفة، يعتبر أزواج وزوجات الساسة من سمات كل سباق رئاسي، لكن يعتمد ديسانتيس بشكل غير معتاد بقوة على زوجته.
وأشارت تايمز، إلى أن ديسانتيس لا يتمتع بأي سحر أو روح الدعابة التي كان يتمتع بها بيل كلينتون أو جورج دبليو بوش أو باراك أوباما، ولا الكاريزما أو "الفكاهة العنيفة" لترامب نفسه، الذي صرح بأن منافسه "يحتاج إلى زراعة شخصية"، على حد تعبيره.
وبدلا من ذلك، سيعتمد ديسانتيس على كيسي لإضفاء الدفء وتلميع تصرفاته، بحسب الصحيفة البريطانية، مشيرة إلى أنه بصفتها أم لـ3 أطفال وأحد الناجيات من سرطان الثدي، كانت عامل سياسي قوي، ومنسق بارع لصورة الزوجين العامة بينما صعدا سلم السياسة وصولا إلى الاقتراب من البيت الأبيض.
واستشهدت الصحيفة البريطانية بحفل زفافهما عام 2009، حيث لفت ديسانتيس في كتابه المنشور في وقت سابق من هذا العام، "شجاعة أن تكون حرا"، إلى أن كيسي نظمت منافسة على الهواء مباشرة للمشاهدين لاختيار فستان زفافها، وطلبت منه التخلي عن البدلة الرسمية من أجل ارتداء زيه الرسمي الأبيض الخاص بالقوات البحرية.
كما تحدث الزوجان عن خدمة ديسانتيس في الجيش الأمريكي في كل محطة بحملته الانتخابية، بجانب أن وضعه كأحد قدامى المحاربين في حرب العراق يقدم تناقضا واضحا مع ترامب، الذي تهرب من التجنيد 5 مرات خلال حرب فيتنام.
وبشعورها بالارتياح أمام عدسات الإعلام والحشود، تحاول كيسي اجتذاب نساء الضواحي بعدما تخلين عن الحزب الجمهوري، خلال الانتخابات الأخيرة، وكن عاملا بالغ الأهمية لفوز بايدن في انتخابات الرئاسة عام 2020.
وأشارت تايمز، إلى أن كيسي أيضا هي كبير المستشارين السياسيين لزوجها، وقد أقلقت قبضتها على صناعة السياسة الخاصة به بعض المستشارين.
وأوضحت كيسي: "ما أحبه في رون ولماذا أنا فخورة جدا به.. أنه يضع رؤية وينفذ تلك الرؤية بالفعل، يفعل ما يقول إنه سيفعله، لا يخشى تلقي بعض الضربات".
وأضافت: "أشعر بالحماس لأنني أعلم أنه عندما يقول إنه سيفعل شيئا ما سينجزه".