البابا تواضروس في رسالة للشعب اللبناني: نصلي من أجل وحدتكم ويكفي ما مضى من فرقة وتحزب - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 1:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البابا تواضروس في رسالة للشعب اللبناني: نصلي من أجل وحدتكم ويكفي ما مضى من فرقة وتحزب

أحمد بدراوي
نشر في: الأربعاء 4 أغسطس 2021 - 1:48 م | آخر تحديث: الأربعاء 4 أغسطس 2021 - 1:48 م
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه يأسف إزاء ما آلت إليه الظروف في لبنان عقب مرور عام على كارثة انفجار مرفأ بيروت، لا سيما وأن العدالة لم تتحقق بعد.

وأضاف خلال مقال توجه فيه برسالة إلى الشعب اللبناني بعنوان "بعد عام من الكارثة ...؟"، ونُشر المقال في العدد الخاصّ من مجلّة "المنتدى" الصّادرة عن دائرة التواصل والعلاقات العامة في مجلس كنائس الشرق الأوسط: "كما يقول المثل العربي؛ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، مرّت الأيام والأسابيع واكتمل العام، ومن الكارثة تولدت أزمة وأزمات وتهاوت آمال كثيرة وتسلّل الإحباط واليأس إلى قلوب الكثيرين في لبنان وفي خارجه".

وحمل عدد أغسطس من المجلة عنوان "بيروت في قلب الكنيسة.. بيروت القيامية لا تموت!".

وحث البابا اللبنانيين، على ضرورة التعاون والتعاضد معًا كشعب واحد من أجل تخطّي كلّ التداعيات والمصاعب النّاجمة عن هذه الكارثة في سبيل بناء مستقبل أفضل.

وواصل البابا القول: "نؤكد على تضامن الشّعب المصريّ المستمرّ مع لبنان الجريح وأبنائه ونقول "كلنّا نأمل ونصلّي من أجل لبنان الشقيق أن يقوم مما حدث وأن ينهض عفيًّا قويًّا ليبدأ رحلة استعادة مجده وتاريخه وحاضره أملًا في مستقبل أفضل وأروع لكل بنيه".

وذكر البابا: "تغلبت الفرديّة والذاتيّة والمصالح الشخصيّة وغاب التعاون والعمل معًا ومصلحة الوطن أولًا وقبل كل شيء"، وحتى الآن تتصارع الفئات والطوائف والمذاهب والوطن يتمزّق وينزف وليس من مُعين؟!.

ودعا البابا، جميع اللبنانيين إلى المضي في العيش بأخوة ومحبة وأمل، قائلا: "يا إخوتي الأحباء في لبنان إن حياتنا ما هي إلا بخار يظهر قليلًا ثم يضمحِّل، وأنتم أصحاب هذا الزمان انظروا إلى أبنائكم وبناتكم وصغاركم، انظروا إلى مستقبلكم وأحلامكم واشتياقات قلوبكم، انظروا إلى المتعبين والثقيلي الأحمال والذين ليس أحد يذكرهم".

وأكد: "أرجوكم تعاونوا في الخير واجعلوا وطنكم لامعًا رائعًا ناجحًا متميّزًا، إختلفوا كما شئتم ولكن أمام مصلحة الوطن العليا كونوا واحدًا برأيٍّ واحدٍ ونفس واحدة ولكم محبة واحدة لتراب هذا البلد الجميل".

وجدد البابا دعمه وصلاته للشّعب اللّبنانيّ "أكتب إليكم مصليا من قلبي من أجل وحدتكم ويكفي الزمان الذي مضى في الفرقة والتحزب، وارتفعوا على قدر المسؤولية المطلوبة وإله السلام يمنحكم سلامه وقوّته لتكونوا ناجحين في كلّ عمل صالح".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك