أظهرت دراسة جديدة أن الطهي المنزلي باستخدام مكونات طبيعية يساعد على فقدان الوزن أكثر من تناول الأطعمة الجاهزة، حتى لو كانت تحتوي على نفس القيم الغذائية.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، وتناولوا نظامين غذائيين لمدة 8 أسابيع. المجموعة الأولى أكلت أطعمة جاهزة مثل ألواح الإفطار واللازانيا، بينما تناولت المجموعة الثانية الشوفان باللبن ووجبات مطهية في المنزل مثل سباجيتي بولونيز.

في نهاية الدراسة، فقدت المجموعة التي تناولت طعامًا محضّرًا من مكونات طبيعية ضعف الوزن الذي فقدته المجموعة الأخرى.

وقال البروفيسور كريس فان توليكن، إن المشكلة ليست فقط في الدهون أو السكر، بل أيضًا في طريقة تحضير الطعام. وأكد أن شركات الطعام الكبرى تسهم في نشر الأغذية غير الصحية

وسعت الدراسة، إلى معرفة تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على الصحة. وتشير النتائج إلى أن طهي الطعام في المنزل بأقل قدر من المعالجة أفضل لفقدان الوزن من الاعتماد على الوجبات الجاهزة.

وتعني قلة المعالجة أن الطعام لم يتغير كثيرًا عن حالته الطبيعية، مثل الفواكه والخضروات واللحوم والزبادي الطبيعي. أما الأطعمة فائقة المعالجة، فتحتوي على مواد مضافة لا نستخدمها في البيت.

المجموعة التي تناولت طعام UPF قللت من السعرات بمقدار 120 سعرة يوميًا وخسرت 1% من وزنها. بينما خفضت المجموعة الثانية 290 سعرة يوميًا وخسرت 2%، وأغلبه من الدهون. وعلى مدار عام، قد تصل النسبة إلى 13% للرجال و9% للنساء.

وأوضح الدكتور صامويل ديكن، أن بعض الأطعمة فائقة المعالجة ليست ضارة في حد ذاتها، لكن قوامها وطعمها يجعلان الشخص يأكل أكثر دون أن يشعر.

ونشرت الدراسة في مجلة "نيتشر ميديسن" وشارك فيها 55 شخصًا بمتوسط مؤشر كتلة جسم 32، ما يعني أنهم يعانون من السمنة. اتبع كل شخص نظامًا واحدًا لمدة 8 أسابيع، ثم عاد لنظامه العادي 4 أسابيع، ثم جرّب النظام الآخر.

وكانت الأنظمة الغذائية متشابهة من حيث السعرات، وتم إرسال الوجبات إلى منازل المشاركين، وطُلب منهم أن يأكلوا كما يفعلون عادة.

أجاب المشاركون أيضًا عن أسئلة حول رغبتهم في الأكل، ووجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت طعامًا قليل المعالجة كانت أكثر قدرة على مقاومة الرغبة في الأكل، رغم فقدانهم وزنًا أكبر.

وأوصى الباحثون باستخدام ملصقات تحذيرية وفرض ضرائب على الأغذية الضارة، مع دعم الأغذية الصحية لتكون في متناول الجميع.

وقال الدكتور أدريان براون، إن ارتفاع الأسعار جعل الطعام الصحي بعيدًا عن متناول البعض، حيث يمكن أن يكون أغلى بمرتين من الطعام غير الصحي.

وأضاف روب بيرسيفال أن الحكومة البريطانية تجاهلت لفترة طويلة تأثير طريقة معالجة الطعام على الصحة، لكن هذه الفكرة أثبتت الآن أنها خاطئة.

وأكدت وزارة الصحة البريطانية أنها تمول أبحاثًا جديدة حول تأثير الأطعمة فائقة المعالجة، وأنها ملتزمة بمواجهة السمنة.