كشف الفنان محمد رضوان عن سبب قبوله التعاون مع مخرج يخوض أولى تجاربه السينمائية، وهو المخرج محمود يحيي من خلال فيلم "اختيار مريم".
وقال رضوان، في الندوة التي عقدت للفيلم عقب عرضه مساء أمس بمهرجان "الإسكندرية السينمائي": "ببساطة آمنت بموهبة المخرج وبأفكاره وقدرته على ترجمة النص بشكل رائع".
وتابع: "أرى أن هذه التجربة من أمتع التجارب التى شاركت بها، وبذلنا فيها مجهودا كبيرا تم ترجمته على الشاشة، وكان ذلك نابعا من إيمان فريق العمل بالمخرج محمود يحيى وقدراته الفنية ورؤيته للعمل الذى يناقش العديد من القضايا الاجتماعية المهمة، والتى تخص جميع فئات المجتمع سواء الأب الذى يقوم بدوره، وزوجته، والشاب الذى يعاني من ضعف جنسى، والشباب الصغار الذين يعيشون فترة المراهقة الصعبة".
واستطرد: "كما أننى فوجئت بالمستوى الفنى للممثلين الشباب الذين اشتركوا معنا في الفيلم، والذين يخوضون تجربة التمثيل لأول مرة".
وقال إنه بدأ تصوير "اختيار مريم" قبل تصويره مسلسل "موضوع عائلى"، والذى ظهر فيه بشخصية رمضان حريقة، التي حققت له نجاحا ساحقا، وتابع: قمت بتصوير جزء كبير من الفيلم، ثم انشغلت بتصوير "موضوع عائلي"، ولكن اؤكد أنني كنت مستمتعا كثيرا بـ"اختيار مريم"، وسعيد بخروجه للنور بهذا الشكل المشرف.
أما مخرج الفيلم محمود يحيى فقال فى ندوة فيلمه: سعيد بعرض أولى أعمالى السينمائية فى مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط. واستطرد: أنا من خريجى معهد السينما، والفيلم استغرق تصوير والتحضير له 4 سنوات، حيث بدأنا فى 2019 حتى 2021.
وأوضح: قبل هذا العمل أخرجت عددا من الأفلام القصيرة، وسعيد بالعمل مع كل فريق الفيلم، وخاصة الفنان محمد رضوان الذى قدم دوره ببراعة شديدة، وهو من الممثلين الذين يمتلكون قدرات عالية ويحترم مهنته كثيرا.
وكشف محمود يحيى عن أن فيلمه واجه صعوبات إنتاجية ويعد الفيلم من الأعمال المستقلة، منخفضة التكلفة.
يذكر أن فيلم "اختيار مريم" تم عرضه بمسابقة الفيلم المصرى ضمن فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، بحضور عدد من أبطاله منهم محمد رضوان وأحمد أبو زيد ورشا سامي، ورغدة سعيد، وشادي عبد الرحمن، والمؤلف والمخرج محمود يحيى.
يناقش "اختيار مريم" مجموعة من المشاكل المجتمعية في إطار من الكوميديا السوداء، حيث تدور الأحداث خلال يوم واحد عن أسرة مصرية، بعد أن تتعرض ربة الأسرة "مريم" لإغراء مالي كبير قد يحل مشاكل الأسرة، لكن نكتشف أن مشكلتهم أكبر بكثير من مجرد أزمة مالية.