طالبت إسرائيل، اليوم الاثنين، الفلسطينيين بمغادرة مناطق شاسعة من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، اليوم الاثنين، مع مواصلة توغلها البري في الجنوب.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، خريطة على منصة "إكس" تحدد نحو رُبع مدينة خان يونس باللون الأصفر، الذي يشير إلى المناطق التي لابد من إخلائها، بحسب وكالة "رويترز"، حيث شملت الخريطة ثلاثة أسهم تشير إلى الجنوب والغرب، ما يعني مطالبة السكان بالتحرك باتجاه البحر المتوسط والحدود المصرية.
*مدينة آمنة لم تعد آمنة
وكثير من أولئك الذين نزحوا بالفعل من مناطق أخرى، وينام معظمهم في العراء بملاجئ مؤقتة، ليس معهم سوى متعلقات قليلة متبقية في أكياس بلاستيكية.
وقال أحد السكان، يدعى أبو محمد، لـ"رويترز"، إن هذه هي المرة الثالثة التي يضطر فيها للفرار منذ أن ترك منزله في مدينة غزة في الشمال.
وأضاف أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت القذائف الليلة الماضية من الشرق والشمال وكذلك من الغرب (من سفن بحرية) باتجاه البحر، وكانت الأحزمة النارية حول السكان، مما تسبب في حالة من الذعر والرعب للكبار والصغار على حد سواء.
وفي أحد منازل خان يونس الذي أصابه القصف خلال الليل، التهمت ألسنة اللهب البناء المنهار، وتصاعدت أعمدة الدخان من تحت الأنقاض.
وقالت نسرين عبد المعطي، التي وقفت في منزل مجاور وسط الأثاث المحطم بغرفة مستأجرة تعيش فيها بها مع ابنتها وطفلها الذي يبلغ من العمر عامين، إنه تمت مطالبة الناس بالانتقال من الشمال إلى خان يونس لأن الجنوب أكثر أمانا. والآن قصفوا خان يونس، مشيرة إلى أنه بينما كان السكان نائمين في الخامسة صباحا شعروا بانهيار ما حولهم وانقلب كل شيء رأسا على عقب.
وأضافت: "حتى خان يونس ليست آمنة الآن، وحتى إذا تم الانتقال إلى رفح، فإن رفح ليست آمنة"، وفقا لما قالته لـ"رويترز".
وفر ما يصل إلى 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ديارهم؛ بسبب العدوان الإسرائيلي الذي حول معظم القطاع الساحلي المكتظ إلى حطام. وقال مسئولو الصحة في القطاع إن القصف أسفر عن استشهاد أكثر من 15500 شخص، مع بقاء آلاف آخرين في عداد المفقودين، الذي يخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.