شارك نحو 10 آلاف مواطن في مسيرة بوسط بودابست، اليوم السبت، مع استمرار الاحتجاجات ضد الحكومة اليمينية برئاسة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في العام الجديد.
ومرت المسيرة التي يتم تنظيمها في درجات حرارة قريبة من التجمد بجوار مبنى البرلمان المجري على ضفاف نهر الدانوب حيث هتف المحتجون "لن نكون عبيدا" و "حزب فيدس القذر" في إشارة إلى حزب أوربان.
ونظمت النقابات العمالية إلى جانب أحزاب المعارضة اليسارية واليمينية احتجاجات استمرت أسابيع بسبب ما يطلق عليه المنتقدون "قانون العبيد" الذي أقرته الحكومة.
وأدى التغيير في قانون العمل إلى زيادة الحد الأقصى لعدد ساعات العمل الإضافية السنوية الذي يمكن لصاحب العمل أن يطلبها من الموظفين، ضمن إصلاحات أخرى مثيرة للجدل.
وأثار المحتجون مظالم أخرى، بما في ذلك مخاوف من تهديدات لحكم القانون، وتقليص الحرية الأكاديمية وحرية الصحافة والفساد السياسي.
وقال أحد المتظاهرين في كلمة عن أوربان لحشد المتظاهرين: "اليوم، ولدت معارضة جديدة ضد هذا الشخص".
ويزعم أوربان، الذي تولى منصبه منذ عام 2010 بعد فترة توليه منصب رئيس الوزراء في أواخر تسعينيات القرن الماضي، أن الملياردير الأمريكي- المجري جورج سوروس وجماعات ليبرالية ينظمون الاحتجاجات. ورفضهم واصفا إياهم بأنه يطلقون "صراخا هستيريا".
وأكد أوربان أن ساعات العمل الإضافي ما زالت طوعية، في حين يقول المحتجون والنقابات العمالية إن القانون يطبّق فعلياً مد أسبوع العمل ليستمر ستة أيام.