واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، الاستماع إلى مرافعة النيابة العامة في إعادة محاكمة 25 متهما باعتناق الفكر الجهادي، والسطو المسلح على محل مجوهرات بمنطقة الزيتون قبل 6 أعوام، والمعروفة إعلاميا بـ"خلية الزيتون".
واستهل ممثل النيابة مرافعته بقول إن "هؤلاء المتهمين حاربوا الوطن مستغلين الدين، فسفكوا الدماء وحرقوا الأخضر واليابس، ولذلك أتينا لساحة المحكمة نشكو لكم من أشخاص هدفهم إرهاب أمة حتى تفقد قواها لتصبح صيدًا للأعداء؛ فأراد الله أن يفضح كيدهم، ومخططهم الذين سعو في البلاد من أجله".
وأضاف ممثل النيابة أن "المواطنين يسعون إلى العمل للنهوض بالوطن، ولكن هؤلاء المجرمين الذين يأتون بقنابل الغدر من خلفنهم، حتى أصبح هدفهم أحياء فكر شيخهم أبو عمر الحكيم أحد أعضاء القاعدة في كتابه دعوة المقاومة تكفير الحاكم والمحكومين".
وأشار إلى أن التدريب العسكري لهذه السرايا يكون سريًا، وكل سرية لها أمير وكل منهم يختار اسم حركي لها، فالمتهمون اتبعوا الشيطان وظنوا أنهم يحسنون صنعًا، وأن المتهم الأول اتخذ من الكتاب منهجا لشيطانه، حيث اتفقوا على أن تشتد أعواد الشر وتلقوا تدريبات تحت الماء لاستهداف عابرات البترول التي تمر بقناة السويس.
وتابع: أن "المتهمين سعوا لتصميم سيارة بدون قائد، وطائرة بدون طيار لتنفيذ أعمالهم الإرهابية، كما أنهم اجتمعوا وبايعوا الشيطان لإراقة الدماء وتدمير الاقتصاد واستهداف مؤسسات الدول واستهداف قناة السويس".
وأشار إلى أن المتهمين من الأول وحتى الرابع عشر أمدوا باقي المتهمين بالأموال وبالدوائر الإلكترونية والكهربائية وحصلوا على صاروخ ألماني قديم من مخلفات الحرب العالمية لاستخدامه في أعمالهم الإرهابية، بمصر لتدمير الأقتصاد والنيل من رجال الجيش والشرطة.
وأوضح ممثل النيابة، أن المتهمين نشروا أفكارهم الشيطانية على الإنترنت ليستفيد منها أعوانهم، كما نشرا فكر تكفير حكام المسلمين واستحلال دماء المسيحيين، حيث أنهم أصبحوا يجرفون كل نبات حي في طريقهم، مضيفًا أن المتهم (م.خ) و(أ.س) وآخرين أعدو سيارة لخطف السائحين الأجانب الوافدين إلى مصر، ولكن شدة التأمين أحبطت أعمالهم.
ووصف ممثل النيابة العامة، المتهمين بأنهم لم يضعوا أمامهم غير الكراهية، لذلك تناشد النيابة العامة هيئة، المحكمة بتوقيع القصاص لمصر من هؤلاء المتهمين، حتى نشر الحب والسلام.
كانت النيابة قد نسبت إلى المتهمين، تهم إنشاء والإنضمام إلى جماعة أسست خلافًا لأحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والإعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، تسمى جماعة "سرية الولاء والبراء"، وتدعو إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإعتداء على أفراد الشرطة والسائحين الأجانب والأقباط واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.







