*حررنا محضرًا بشرم الشيخ للحفاظ على حقوقنا الأدبية والفنية بعد محاولة تسريب الفيلم
*الفيلم لم يرفض من «قرطاج» و«القاهرة السينمائى» ورغبت فى عرضه بمصر أولا
*هدفنا حل أزمات السينما المصرية وتسليط الضوء على «عمال الإضاءة والكلاكيت»
* قرار سحب الفيلم متفق عليه من جميع صناعه ونجومه على علم بالأزمة
* يسرا وحلمى ومنى زكى أول من تحمس للمشاركة فى «الفريق»

انتظر الجميع عرض الفيلم التسجيلى «الفريق ــ THE CREW» فى حفل افتتاح مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، السبت الماضى، ولكن لظروف تتعلق بتأخر موعد الحفل، ومغادرة معظم الضيوف الحاضرين، تأجل العرض ما أدى لانسحاب صناع الفيلم ورفضهم عرضه خارج الافتتاح. ثم تصاعدت الأزمة وتطورت لتحرير محضر من مخرج الفيلم إسلام رسمى، الذى قال فى حوار للشروق، إنه حاول الحفاظ على الحقوق المادية والأدبية لفيلمه الذى يتحدث عن صناعة السينما ويستحق من وجهة نظره أن يقابل بطريقة أفضل مما حدث خاصة أن تحضيره استمر عامين ونصف ويضم مجموعة من الفنانين وصناع السينما ما أوجب اتخاذ قرار الانسحاب.
وإلى نص الحوار..
< لماذا لم يعرض فيلم «The Crew» فى حفل افتتاح المهرجان؟
ــ منذ عرضت إدارة المهرجان استضافة الفيلم لعرضه فى المهرجان، كان لدينا اتفاق واضح بعرض الفيلم فى حفل الافتتاح، وثانى أيام المهرجان، كنت أنتظر هذه اللحظة للاحتفاء بالعمل، فى مكان بحجم قاعة المؤتمرات بشرم الشيخ، التى تتسع لعدد كبير من الجمهور لن أستطيع تحقيقه عند طرح الفيلم فى السينما، ولكن بسبب سوء التنظيم وتأخر موعد العرض بعد مغادرة معظم الضيوف قررت الانسحاب وعدم عرض الفيلم، ورفضت أى حلول بديلة لما كان متفقا عليه.
< كيف تصاعدت الأزمة لتحرير محضر ضد إدارة المهرجان؟
ــ لم تتواصل إدارة المهرجان معى بعد الحفل، سوى قبل العرض الثانى المقرر للفيلم فى قصر ثقافة شرم الشيخ بنصف ساعة، تم تبليغى بوجود حفل خاص لصناع الفيلم، ثم بعد عرضه اكتشفنا محاولات تصوير من داخل القاعة وهو أمر متفق عليه مع إدارة المهرجان بموجب عقد موثق لحفاظ حقوق الملكية لصناع الفيلم بعدم تسريبه أو السماح بتصوير مشاهده خلال عرضه بالمهرجان، فكان لا بد من تحرير محضر رسمى للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للفيلم. ولم يتواصل معنا أحد منذ هذه اللحظة.
< هل لديكم خطة لعرض الفيلم فى مكان آخر؟
ــ لدينا خطة تسويق كاملة للفيلم، وكنا ننتظر خطوة عرضه فى المهرجان، ولكن نعد الآن لعرض خاص، وسنعلن جميع التفاصيل قريبا.
< بعد عرض الفيلم فى مهرجان شرم الشيخ.. هل خسر فرصة عرضه بمهرجانات أخرى؟
ــ الفيلم لم يخسر فرصه للعرض فى مهرجانات أخرى، ولم نحسب ما حدث أنه عرض للفيلم، ولكن مهرجان شرم الشيخ «أفسد علينا اللحظة».
تحضير الفيلم دام لعامين ونصف، وكنا فخورين بما قدرنا على تحقيقه وتجميع هذا الكم من الفنانين وصناع السينما معا فى فيلم واحد، وكنا فخورين بعملنا وندرك أهميته، وكان واجبا علينا أن نكون على نفس القدر من المسئولية وعدم قبول أى غلط فى حقه.
< هل رفض الفيلم من قبل مهرجانى قرطاج والقاهرة السينمائى؟
ــ كان لدينا عروض من مهرجانات دولية لعرض الفيلم ولكننا رفضنا وكنا نرغب فى عرضه أولا داخل مصر، ولدى رسائل بريد موثقة من إدارة مهرجان قرطاج لرغبتهم فى استضافة الفيلم ولكننا رفضنا. ولم نرفض من مهرجان القاهرة ولكن موعد انتهاء التحضير للفيلم تزامن مع الانتهاء من اختيار أفلام المسابقة الرسمية، ويسأل فى ذلك المنتج محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة الذى شارك فى الفيلم وشاهده منذ تحضيراته المبدأية.
< هل تسرعت فى قرار الانسحاب وعدم قبول أى حلول بديلة؟
ــ أنا مدير الشركة المنتجة للفيلم، ومخرجه أيضا، ولكن قرار الانسحاب كان إنتاجيا خالصا، تشاورت فيه مع صناع الفيلم الآخرين المتواجدين بشرم الشيخ وقوبلت بالموافقة الفورية حفاظا على المجهود المبذول فى الفيلم.
< كمخرج يعرض أول أفلامه فى مهرجان سينمائى لم تخشَ أن تكون بدايتك بمشكلة بهذا الحجم؟
ــ أنا لست جديدا فى السوق الفنية، وأعمل فى الإخراج منذ 15 عاما، ولدى أعمال فنية، وشركة إنتاج، ولدى أفلام قصيرة عرضت فى منافذ دولية مثل فيلم «ايه رأيك»، «لقمة عيش». لا أقارن بين وضع صناع السينما داخل مصر وخارجها ولكننى كرمت فى الخارج بشكل أفضل، وما زلت أحاول ولدى أمل فى حل مشاكل الصناعة.
< ما هى فكرة الفيلم التى ترغب فى إيصالها؟
ــ عرض علىّ أحد صناع السينما عمل فيلم عن الفنيين مثل «الديكور والإضاءة والكلاكيت»، ولكننى تعلمت أن كل من يعمل فى صناعة السينما فنيون، بداية من خط الإضاءة حتى المخرج، فقررنا صناعة فيلم عن «THE CREW»، لعرض مشوار بناء الفيلم كاملا من خلال ثلاثة أجزاء، الجزءان الأول والثانى عن تفاصيل صناعة السينما التى لا يعلمها المشاهد «ازاى بنعمل فيلم»، حتى مرحلة التوزيع والطرح فى دور العرض، من خلال 50 شخصية، تضم 2 فى كل تخصص من الجيل القديم والحديث، لشرح ترتيب العمل، بداية من الكتاب مثل تامر حبيب ووحيد حامد حتى الموزع السينمائى جابى خورى.
وفى الجزء الأخير ركزنا على تاريخ نجاح السينما المصرية، والمشكلات التى تواجهنا بعدما كنا رقم 2 عالميا، والحديث عن مشاكل كل فئة من خلال صناعها بهدف حل الأزمة.
< لماذا استغرق تحضير الفيلم عامين ونصف؟
ــ تجميع 50 شخصا معا فى فيلم واحد بأعمالهم وأوقاتهم المختلفة، يتطلب وقتا كبيرا، مرحلة التصوير استمرت عاما ونصف، ثم مرحلة التجهيز والمونتاج، كان الفيلم فى البداية لمدة ساعتين واختصرناه لساعة واحدة.
< هل وافق النجوم على المشاركة فى الفيلم منذ البداية؟
ــ تحمس للفكرة عدد كبير من النجوم منذ البداية وعلى رأسهم يسرا ومنى زكى والمخرج هادى الباجورى وأحمد حلمى، وبعد مشاهدة الفيلم جاءت ردود الفعل إيجابية من الجميع مثل تامر حبيب ومدحت العدل وشريف منير.
< كيف وظفت ظهور 50 شخصا فى فيلم مدته ساعة؟
ــ الجميع ظهر بالتساوى خلال الفيلم، بداية من يسرا وحتى عمال البوفيه، لم يزد أحد عن الآخر فى المشاهد، والجميع أخذ حقه بالتساوى بقدر مساحة عمله فى صناعة الأفلام، وحرصت على التجرد من فكرة الأسامى والنجوم، ولم يعلق أحد على مساحته فى الفيلم.
< ظهرت بالفيلم كواليس أفلام ونماذج محددة للتمثيل عليها.. لماذا؟
ــ اخترت مجموعة أفلام هى فى رأيى الشخصى عظيمة وتستحق التمثيل بها وأفتخر بأنها أفلام مصرية مثل «الخلية، رسائل البحر».
شركات الإنتاج تعاونت معنا فى توفير المواد الفيلمية الخاصة بكواليس هذه الأفلام وكان الجميع متعاونا، ولم يقابلنا أى مشكلة بحجم ما حدث من مهرجان شرم الشيخ.
< ما هى خطواتك الفنية القادمة بعد THE CREW؟
ــ أفكر فى تقديم فيلم عن مرحلة ما بعد إنتاج الفيلم، والصعوبات التى تواجهنا سواء فى توزيعها للعرض السينمائى، أو إلحاقها بالمهرجانات، وهى فكرة مستوحاة بما تعرضنا له هنا، محاولة منا لمعالجة كل أزمات الصناعة.

< لماذا أنتجت الفيلم بنفسك ولم تستعن بشركات كبيرة؟
ــ كان لدى حلم بمشروع شركة إنتاج خاص بى، واخترت إنتاج أفلام قصيرة للممارسة والمزيد من التعلم، وعند صناعة هذا الفيلم لم أكن محتاجا لآخرين نظرا لتوفير المعدات التى أحتاج إليها كاملة، فقدمت الفيلم بالشكل الذى يليق به. لكنى ساحتاج مستقبلا للتعاون مع شركات إنتاج لخوض مجال الأفلام التجارية.