- صحته تدهورت إثر مضاعفات سوء التغذية بسبب التجويع الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 5 أشهر
توفي الطفل الفلسطيني تامر شحيبر، الثلاثاء، في "مستشفى شهداء الأقصى" وسط قطاع غزة، متأثرا بمضاعفات سوء التغذية الحاد، نتيجة الحصار والتجويع الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أشهر.
وقال مصدر طبي للأناضول إن الطفل تامر (15 عاما) نقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث بدا جسده شديد الهزال، وبدت عظام صدره وظهره بارزة بشكل مؤلم.
واشتكت والدته من نقص الغذاء والعلاج، مؤكدة أن تدهور حالته الصحية ووصوله إلى هذا الحد "كان بسبب الجوع وغياب الدواء".
وأضافت بأسى وهي تحتضنه بين ذراعيها بصعوبة: "لم نتمكن من توفير حتى الخبز له لعدة أيام".
وفي مشهد مؤثر خاطبت الوالدة الصحفيين والدموع تملأ عينيها، قائلة: "كان مريضًا منذ فترة، لكنه لم يكن بهذه الحالة".
وشددت على أنه كان يذبل أمام ناظريها، وأنها لم تستطع فعل شيئاً.
ويواجه الفلسطينيون بقطاع غزة - خاصة الأطفال - أوضاعا إنسانية متدهورة جراء التجويع الممنهج وتدمير المنظومة الصحية، وسط تحذيرات دولية من كارثة أكبر في حال استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة بارتفاع وفيات التجويع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 188 حالة بينهم 94 طفلا، وذلك بعد وفاة 8 فلسطينيين بينهم طفل خلال 24 ساعة الماضية.
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ"غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس".
ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة.
والثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وتجوّع الفلسطينيين، وشددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.