أمين عام جبهة التحرير: الرئيس السيسي لم يدخر جهدا في سبيل دعم القضية الفلسطينية - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 3:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمين عام جبهة التحرير: الرئيس السيسي لم يدخر جهدا في سبيل دعم القضية الفلسطينية

رام الله - أ ش أ
نشر في: الإثنين 5 أكتوبر 2015 - 9:55 ص | آخر تحديث: الإثنين 5 أكتوبر 2015 - 9:55 ص

أكد الدكتور واصل أبويوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية ‏لمنظمة التحرير أهمية الدعم العربي للقضية الفلسطينية، وخاصة مصر الشقيقة التي تعطي الملف الفلسطيني أولوية ‏كبيرة، والتي لم تدخر جهدا في سبيل دعم القضية، سواء على صعيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية ‏أو على صعيد الحكومة أو الشعب المصري الذي يدعم الشعب الفلسطيني.‏

وحول الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية، قال أبويوسف ـ في حديث خاص مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى ‏رام الله - إن الهبة الشعبية في الأراضي الفلسطينية يمكن أن تتحول إلى انتفاضة ثالثة وهو أمر وارد جدا أمام بطش وعدوان ‏وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الذي يعمل على تصفية الشبان الفلسطينيين في الشوارع، كما جرى في أكثر ‏من موقع، بالإضافة إلى انفلات المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في معظم القرى والبلدات وقطع الشوارع ‏وأعمال العربدة التي يمارسونها دون رادع.‏

وأضاف أن تصعيد حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال فرض الوقائع على الأرض، وتحديدا ما يجري في مدينة ‏القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك بالتمهيد لمحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا، يجعل من هذه الهبة الشعبية في المدينة ‏المقدسة أو الأراضي الفلسطينية إمكانية التحول إلى انتفاضة أمام إغلاق الأفق السياسي وتصاعد عدوان حكومة الاحتلال ‏بحق الشعب الفلسطيني.‏

وحول خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أبويوسف إن الخطاب كان ‏مهما، وتحدث عن العديد من القضايا التي لها علاقة بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وعدوان متواصل، وهو الأمر ‏الذي يستوجب أن تكون هناك حماية دولية للشعب الفلسطيني أمام ما يتعرض له من جرائم.‏

وأوضح أن خطاب (أبومازن) تحدث أيضا عن عدم الالتزام بالاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي طالما هو غير ملتزم بها، ‏الأمر الذي يستوجب أن يكون هناك تدخل فاعل للمجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بتطبيق القانون الدولي، ورفض كل ما يمكن أن ‏يخلق واقعا من خلال ما تقوم به حكومة الاحتلال عن طريق الاستيطان.. مؤكدا أن الخطاب أضفى مسؤولية مباشرة على ‏المجتمع الدولي لأخذ المبادرة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الدولي وإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذي ‏يتطلب أن تكون هناك آليات عملية من قبل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، إضافة إلى تحرك عربي وإسلامي جاد وفعال من ‏أجل تحقيق ذلك.‏

وردا على سؤال حول استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، قال أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، "لا أعتقد أن ‏هناك إمكانية لاستئناف المفاوضات التي أغلقتها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة بحكم ما ‏تقوم به من توسيع وبناء استيطاني في الأراضي الفلسطينية، وما تقوم به في المدينة المقدسة من تهويد واعتداءات على المسجد ‏الأقصى المبارك، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".‏

وأكد أن حكومة نتنياهو تريد مفاوضات من أجل المفاوضات، وقال "نحن نعتقد أن تدويل القضية الفلسطينية هو الأساس ‏ونقسم الأمر إلى ثلاث قضايا رئيسية في استراتيجية واضحة، أولها تدويل القضية الفلسطينية والتقدم لمجلس الأمن بمشروع ‏فلسطيني عربي إسلامي مدعوم من بعض دول العالم من أجل إلغاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية بسقف زمني محدد، وثانيها ‏انضواء فلسطين في كل الوكالات والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية لرفع دعوى على ‏الاحتلال لما يقوم به من جرائم متواصلة على الشعب الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها في مواجهة ‏الاحتلال، والقضية الثالثة هي استمرار كفاح ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال من أجل نيل الحرية والاستقلال".‏

وردا على سؤال هو المساعي المبذولة لترتيب البيت الفلسطيني، قال أبويوسف "إننا ماضون في اتجاه حل الأوضاع الداخلية ‏كما تحدث الرئيس (أبومازن) في خطابه بالأمم المتحدة حول أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بمشاركة الجميع، وهو ‏الأمر الذي يفتح الباب أمام مسئولية مضاعفة بحيث يكون هناك ارتقاء بمستوى الفصائل جميعا في مواجهة التحديات".‏

وأوضح أن ما قامت به حركة (حماس) في قطاع غزة من رفضها تشكيل حكومة الوفاق الوطني، ضرب مصداقية المصالحة ‏وإنهاء الانقسام، ونحن نأمل أن تكون هناك استجابة من حركة (حماس) لإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة وقطاع ‏غزة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني والتفرغ لمهام نضالية وكفاحية تمضي قدما تجاه مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وعدم إعطاء ‏الاحتلال أية إمكانية لكي يستفيد من الوضع القائم.‏

وحول المساعي الإسرائيلية لفصل قطاع غزة عن الضفة، أكد واصل أبويوسف خطورة هذه المساعي .. محملا حكومة نتنياهو مسؤولية انغلاق ‏الأفق السياسي، الأمر الذي يشكل إنهاء للقضية الفلسطينية بعدم وجود دولة فلسطينية من خلال الإيهام بانقسام قطاع غزة عن ‏طريق اتفاقية لفتح المعابر وهدنة مع حركة حماس في قطاع غزة لمدة 10 إلى 15 عاما قادمة، ومشددا على أنه لا دولة فلسطينية ‏دون قطاع غزة، والقدس عاصمة لدولة فلسطين.‏

وأشار أبويوسف إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تراهن على محاولة ضرب المشروع الوطني الفلسطيني، وقال "نحن نأمل ‏ألا يتم التعاطي مع هذا المشروع إطلاقا من قبل حركة حماس التي أوهمت خلال الفترة الماضية بأن هناك إمكانية لرفع الحصار ‏وفتح المعابر مقابل فصل قطاع غزة عن الضفة".‏

وحول تأجيل عقد المجلس الوطني الفلسطيني، قال إنه تم التحضير لعقد هذه الجلسة قبل نهاية العام، وهذا قرار من قبل القيادة ‏الفلسطينية وربما تكون الأفضلية لإعطاء فرصة للتحضيرات التي لابد وأن تجري خلال الفترة القادمة من أجل إنجاح عقد هذه ‏الجلسة التي نأمل أن يكون هناك ترتيب للوضع الداخلي الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينية، يكون فيها الممثل الشرعي ‏الوحيد هو الشعب الفلسطيني.‏



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك