أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا عن تفاؤله حيال التزام الدول الصناعية خلال هذا العام لأول مرة بتنفيذ تعهداتها المالية المتعلقة بحماية المناخ للدول الفقيرة وهي الخطوة التي تأخرت على مدار سنوات.
جاء ذلك في رسالة للمستشار عبر الفيديو تم بثها اليوم الخميس خلال مؤتمر دولي للمانحين في مدينة بون غربي ألمانيا. وأكد شولتس على تعهده بتقديم 2 مليار يورو وهو ما يزيد بمقدار 500 مليون يورو عن آخر تعهد قطعته بلاده.
كانت الدول الصناعية تعهدت بتوفير 100 مليار دولار سنويا للعمل الدولي في مجال مكافحة التغير المناخي من مصادر عامة وخاصة، وكان من المقرر بالأساس أن يتم توفير هذه الأموال بحلول عام 2020.
والتقى في بون ممثلون عن بضع عشرات من الدول في مؤتمر دولي عن تمويل المناخ، ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر المزيد من التعهدات المالية لصالح صندوق المناخ الأخضر.
ويهدف الصندوق إلى مساعدة الدول النامية في التكيف مع التغير المناخي وبناء اقتصاد صديق للمناخ، وتوفير منح وقروض وضمانات ورأس مال والسعي إلى تعبئة رأس المال الخاص.
ووفقا لبيانات وزارة التنمية الألمانية، تم تمويل 228 مشروعا حتى الآن نصفها تقريبا في مجال الحد من غازات الاحتباس الحراري والنصف الآخر في مجال التكيف مع التغير المناخي.
من جانبها، قالت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه في المؤتمر محذرة:" نافذة الاحتباس الحراري تنغلق سريعا"، وأضافت الوزيرة المنتمية إلى حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي أن معركة أزمة المناخ لم تُخْسَر بعد.