عقدت اﻹدارة المركزية للتوعية واﻹرشاد المائي التابعة لوزارة الموارد المائية والري، ندوة توعية بكنيسة مطرانية الزقازيق بمحافظة الشرقية حول التحديات التي تواجه الشأن المائي في مصر وجهود الوزارة ممثلة في استراتيجية تنمية الموارد المائية وتنقيتها وتحسين نوعيتها وترشيد استخداماتها وتهيئة البيئة المواتية لمواجهة التحديات المائية والتغيرات المناخية ورفع كفاء الكوادر الفنية وتعزيز آليات التوعية بأهمية نقطة الماء في مصر.
وشارك في الندوة المهندس رضا مهدي وكيل الوزارة بالشرقية ونيافة اﻷنبا ثيموثاوس أسقف اﻹبراشية، والقمص تادرس سدرة وكيل المطرانية، وحاضر فيها محروس بدر مدير التوعية بالوزارة، والمهندس خالد اﻷنور مدير هندسة ري الزقازيق، وذلك بحضور لفيف من مسئولي الكنيسة.
وتناولت الندوة التأكيد على حتمية التحول من ثقافة الوفرة المائية إلى ثقافة الترشيد، في ظل التحديات التي تواجه قطاع المياه بالدولة وفي مقدمتها الزيادة السكانية وثبات حصة مصر من المياه وتدهور نوعيتها نتيجة للسلوكيات السلبية واللا مسئولة من بعض فئات المجتمع، فضلا عن الحاجة إلى ضخ كميات مياه متزايدة أولا بأول وعلى رأسها مياه الري والشرب والأغراض المنزلية والصناعة والملاحة، اعتمادًا على نهر النيل بصفة أساسية، إضافة إلى توجهات الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة من خلال الاستغلال الأمثل وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه للوفاء بمتطلبات التنمية لتلبية حاجة الأجيال الحالية والمستقبلية.
وأوصت الندوة بضرورة تحويل المخرجات إلى واقع عملي من خلال قيام السادة اﻷساقفة ورجال الدين والسيدات والسادة الحضور بنشر التوعية المائية بين مواطني محافظة الشرقية لمواجهة السلوكيات السلبية لدى بعض المواطنين وترسيخ السلوكيات الإيجابية في نفوس جميع المواطنين من أجل احترام نعمة الماء وشكر الله تعالى عليها وترشيد استخداماتها والحفاظ عليها وتوضيح مدى خطورة تلويث نهر النيل على حياة الإنسان والحيوان والنبات.
كما تمت مناشدة المرأة المصرية من أجل تفعيل دورها الهام في توعية جموع المواطنين من أجل الحفاظ على ثروتنا المائية وترشيد استخدامها والكف عن إهدارها وتلويثها ومواجهة التعديات على نهر النيل، وكذلك تم التأكيد على دور المسئولين من جهة ومنظمات المجتمع المدني من جهة بضرورة نشر ثقافة التوعية وترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من الهدر والتلوث وحماية نهر النيل وكافة المجاري المائية من التعديات.
التتبع