موجة نزوح كبيرة من حلب - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 9:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

موجة نزوح كبيرة من حلب

ارشيفية
ارشيفية

نشر في: السبت 6 فبراير 2016 - 10:36 م | آخر تحديث: السبت 6 فبراير 2016 - 10:36 م
فرار عشرات الآلاف إلى منطقة الحدود مع تركيا.. وروسيا شنت 1000 غارة فى محيط المدينة خلال 6 أيام
  
علق عشرات الآلاف من السوريين، أمس، فى شمال سوريا قرب الحدود التركية بعد فرارهم من محافظة حلب، حيث تشن قوات النظام هجوما واسعا مدعومة بغارات روسية مكثفة، وهو ما فاقم المأساة الإنسانية للنزاع الذى كان موضع مشاورات جديدة فى مجلس الأمن الدولى.
وأظهرت مقاطع فيديو آلاف الأشخاص غالبيهم من النساء والأطفال والمسنين يتدفقون على معبر باب السلامة الحدودى. وحمل الرجال أمتعتهم فوق الرءوس ونُقل المسنون وغير القادرين على السير على مقاعد متحركة، فيما جلست بعض النساء على جانب الطريق يحملن أطفالا رضعا فى انتظار السماح لهم بدخول تركيا، حسب رويترز.
وفى فيديو بثه ناشطون على الإنترنت، صرخ رجل غاضبا: «أين انتم؟ تركيا والسعودية وقطر أين أنتم يا مسلمون؟» فى إشارة إلى الدول الداعمة المعارضة السورية.
وقالت ليندا توم، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن «نحو 20 آلف شخص تجمعوا فى مستوى معبر باب السلامة الحدودى (أمس الأول) وما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف تم نقلهم إلى مدينة اعزاز» غير بعيد من هذا المعبر المغلق، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جانبها، أعلنت تركيا تأهبا عسكريا وأمنيا على الحدود إلى جانب استنفار تام لرئاسة إدارة الكوارث والآفات التابعة لرئاسة الوزراء، التى أعلنت عن وضع خطة تنظيم لجوء النازحين. وقدرت مصادر رسمية تركية عدد النازحين السوريين من مناطق فى حلب نحو الحدود السورية التركية جراء القصف الذى بدأ الاثنين الماضى، بأكثر من 70 ألف شخص.
وفى نيويورك، قدم المبعوث الأممى لسوريا ستيفان دى ميستورا تقريرا إلى مجلس الأمن عن ظروف تعثر محادثات«جنيف 3» المعلقة حتى 25 فبراير، استبقه بالإشارة إلى امكانية استئناف المحادثات قبل ذلك الموعد، ومؤكدا أن هدف التفاوض «التوصل إلى حل».
واثناء المشاروات المغلقة لمجلس الأمن وقعت نقاشات حادة بين الولايات المتحدة وفرنسا من جهة وروسيا من جهة آخرى بهذا الشأن، بحسب دبلوماسى بالأمم المتحدة.
ورفضت روسيا انتقادات الغربيين الذين اتهمومها بتخريب مباحثات جنيف، وأكد سفيرها لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين أن بلاده لا تنوى وقف الغارات الجوية، مشيرا إلى أن موسكو «ستعرض بعض الأفكار الجديدة على الطاولة» فى ميونيخ خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا فى 12 فبراير الحالى.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بهذه «الأفكار البناءة بشأن كيفية تطبيق وقف إطلاق نار». لكنه حذر من أنه «إذا كان كلام لمجرد الكلام بهدف مواصلة الغارات، فلا أحد سيقبله».
ميدانيا، استعاد الجيش السورى، أمس الأول، تحت غطاء الغارات الجوية الروسية التى قاربت الألف غارة منذ الإثنين الماضى، بلدتين جديدتين هما رتيان وماير القريبتين من بلدتى نبل والزهراء اللتين استعادهما الجيش الخميس الماضى. وهو ما يضيق الخناق أكثر حول مدينة حلب التى يسيطر النظام على غربها ومسلحى المعارضة على شرقه.
فى المقابل، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بأن المعارضة استعادت نصف رتيان اثر معارك عنيفة اوقعت نحو 60 قتيلا فى كل جانب.
وفى الجنوب، سيطرت قوات النظام السورى بدعم من الطائرات الروسية ومقاتلى حزب الله اللبنانى على بلدة عتمان الاستراتيجية فى محافظة درعا إثر 48 ساعة من الاشتباكات العنيفة ضد الفصائل المقاتلة، وفق المرصد.
واعتبر الباحث فى معهد الدراسات الاستراتيجية إميل حكيم أن «مسار الفصائل انحدارى على نحو متزايد» لافتا إلى أنهم «يتراجعون فى كل مكان إذ لم يعد هناك من خط مواجهة رئيسى إلا وانسحبوا منه».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك