يتم إطلاق سراح الرئيس السابق لشركة نيسان موتور ،كارلوس غصن، اليوم الأربعاء بعد احتجازه في اليابان منذ نوفمبر الماضي بتهم تتعلق بإخفاء دخله الحقيقي ، وذلك بعد تسديد كفالة قدرها مليار ين (8.9 مليون دولار).
وسدد غصن الكفالة اليوم الأربعاء بعد أن رفضت محكمة طوكيو الجزئية، أمس الثلاثاء، طعنا من جانب ممثلي الادعاء على قرار الإفراج بكفالة عن غصن.
وأثار احتجاز غصن لفترة طويلة قبل المحاكمة انتقادات داخل اليابان وخارجها، واتهم غصن البالغ 64 عاما، والذي ترأس تحالف "رينو ونيسان وميتسوبيشي موتورز"، بالإبلاغ عن قيمة أقل من دخله بملايين الدولارات على مدار أعوام وتحويل خسائر استثماراته الشخصية إلى نيسان عام 2008.
وقال غصن في بيان أمس الثلاثاء :"أنا بريء وملتزم تماما بالدفاع عن نفسي وبقوة في محاكمة عادلة ضد هذه الاتهامات التي لا طائل من ورائها ولا أساس لها".
وتشمل الشروط الصارمة للإفراج عنه بكفالة قيودا على المكان الذي يمكنه أن يعيش فيه باليابان وحظر سفره للخارج وتقييد استخدامه للهاتف المحمول واتخاذ إجراءات لمنعه من التلاعب بالأدلة، وسوف يتم تثبيت كاميرا أمنية للمراقبة عند مدخل منزله.
ويتم السماح لغصن فقط باستخدام جهاز كمبيوتر في مكتب محاميه خلال النهار خلال أيام العمل الأسبوعية، وتم منعه من التواصل مع الرؤساء التنفيذيين لنيسان والموظفين الذين يحتمل أن لهم صلة بالاتهامات .
وذكرت وكالة "كيودو" للأنباء نقلا عن محاميه أن غصن الذي قاد عملية التحول في نيسان بعد اقترابها من الإفلاس عام 1999، يمكنه حضور اجتماع لمجلس الإدارة في الشركة ، حيث أنه لا يزال مديرا، لكن إذا سمحت له المحكمة بذلك.
وكانت نيسان وميتسوبيشي موتورز قد أقالتا غصن من رئاستهما عقب إلقاء القبض عليه في 19 نوفمبر، بينما استقال من منصب الرئيس التنفيذي لرينو أواخر يناير.
ومن المقرر أن تعقد نيسان اجتماعاً غير عادي للمساهمين في الثامن من أبريل لعزل غصن عن مجلس إدارتها واستقبال رئيس رينو الجديد، جان دومينيك سينارد، كعضو جديد.