#أصوات_من_نور (24).. عبدالرحمن الدوري.. الشيخ الذي تمتع بنبرة صوت غريبة هزت النفوس - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

#أصوات_من_نور (24).. عبدالرحمن الدوري.. الشيخ الذي تمتع بنبرة صوت غريبة هزت النفوس

عبدالله قدري
نشر في: الخميس 6 مايو 2021 - 11:14 ص | آخر تحديث: الخميس 6 مايو 2021 - 11:14 ص

تواصل «الشروق» نشر حلقات سلسلة "أصوات من نور"، وفي هذه الحلقة، نستعرض ملامح من حياة القارئ الشيخ عبدالرحمن الدوري أحد الأعلام البارزين في مجال دولة تلاوة القرآن الكريم.

كانت انطلاقة الشيخ عبدالرحمن الدوري (1905-1991) في مأتم رئيس وزراء مصر الأسبق محمود فهمي النقراشي، إذ كان يجلس رجال الدولة وقتئذ، يستمعون في خشوع إلى صوته الندي، وكان عمره آنذاك 45 عاماً، حينها سأل رئيس الحكومة عن اسم القارئ فقالوا له: إنه عبدالرحمن الدوري.

حينها تساءل رئيس الوزراء إبراهيم عبدالهادي: "ولماذا لا يقرأ في الإذاعة؟"، بعدها ظل الشيخ عبدالرحمن يقرأ في إذاعة القاهرة، وبدأ بـ5 جنيهات عن كل إذاعة، ثم ارتفع أجره إلى 10 جنيهات، ثم 15 جنيها، حتى قفز أجره في الليلة الواحدة إلى 30 جنيها، ثم إلى 50 حنيها، حسبما يقول الكاتب الصحفي الراحل محمود السعدني في كتابه "ألحان من السماء".

كان الشيخ عبدالرحمن الدوري يعمل مأذونا في قريته "دوره" بمحافظة المنوفية، وكان يتردد على القرية لعقد الزيجات، وكان الأهالي يتفاءلون بالشيخ الدوري ويعتقدون أن السعادة الزوجية تصاحب زبائنه.

ويقول عنه السعدني: "إنه كان يتمتع بنبرة صوت غريبة تهز النفوس". وكان الشيخ الدوري يفضل من الأصوات الشيخ محمد رفعت وصوت عبدالفتاح الشعشاعي الذي كان يصفه بأنه "أعظم الأصوات".

وفي أغلب الليالي التي كان يقضيها الشيخ الدوري في قريته، كان لا يتقاضى أجرا من أهل القرية، كما أنه لا يتقاضى أجراً منهم على قيامه بتحرير عقود الزواج.

وأحياناً كان يتردد الشيخ على مسجد السيدة نفيسة ليصلي العشاء في ركن منعزل، وكان يشعر بسعادة لا مثيل لها إذ قرأ القرآن للناس الذين يتصادف بوجودهم في المسجد.

وعاش الشيخ الدوري حتى مات في عام 1991، وكانت له هواية واحدة هو الاستماع إلى تسجيلات الشيخ علي محمود والشيخ محمد رفعت، وحضور الليالي التي يحييها الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك