حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أنه من الممكن أن يؤدي تحرك إيطاليا لزيادة مستوى العقوبات على المنظمات الخاصة التي تقوم بإنقاذ المهاجرين، إلى عدم إنقاذ الأرواح في البحر المتوسط.
ووفقا للأرقام الصادرة اليوم الثلاثاء عن المنظمة الدولية للهجرة، فقد لقي نحو 580 مهاجرا حتفهم بالفعل حتى الآن هذا العام، على طول طريق وسط البحر المتوسط.
وقد وافق مجلس الشيوخ في روما أمس الاثنين، على قانون يتضمن فرض غرامات تصل إلى مليون يورو (1ر1 مليون دولار)، في حال عدم احترام قادة سفن الإنقاذ الحظر المفروض على دخول المياه الإقليمية الإيطالية.
وقال المتحدث باسم المفوضية، تشارلي ياكسلي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في جنيف، إن "المنظمات غير الحكومية تلعب دورا له قيمة كبيرة، في إنقاذ حياة اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر إلى أوروبا، في عملية تتسم بالخطورة".
وأضاف أنه "من الممكن أن يؤدي فرض العقوبات المالية أو غيرها من العقوبات على قادة السفن، إلى ردع أنشطة الإنقاذ البحري أو إعاقتها"، مشيرا إلى أن الحكومات الأوروبية أوقفت - إلى حد كبير - جهود الإنقاذ التي تقوم بها في طريق وسط البحر المتوسط، الذي يمر بصورة رئيسية بين ليبيا وإيطاليا.