أدى الرئيس البولندية أندريه دودا اليمين الدستورية لتولي رئاسة البلاد لفترة ثانية لمدة خمسة أعوام اليوم الخميس، وذلك في ظل تطبيق إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا واحتجاجات صامتة ضد سياسته.
وبدت القاعة الكبرى في البرلمان، التي عادة ما تكون مكتظة بالنواب والضيوف خلال مراسم التنصيب الرئاسي، فارغة نسبيا عقب أن قرر نواب من حزب ائتلاف التحالف المدني المعارض عدم الحضور.
وكتب بوريس بودكا، زعيم حزب المنصة المدنية، أكبر حزب في الائتلاف، إن الأحزاب التي تشكل ائتلاف التحالف المدني أرادت الاحتجاج على انتهاك دودا للدستور.
وحضر نواب من التحاف اليساري الديمقراطي مراسم التنصيب، لكنهم حملوا نسخا من الدستور للاحتجاج على ما اعتبروه ازدراء من رئيس الدولة للقانون الأعلى للبلاد.
كما ارتدوا كمامات بألوان الطيف في احتجاج على تعليقات دودا العدائية الأخيرة تجاه المثليين والسحاقيات والمتحولين جنسيا، بالإضافة إلى الاحتجاز المؤقت لمدافعين عن حقوقهم لقيامهم بوضع أعلام لتأييد المثلية على الآثار العامة.
وطالب دودا في خطاب تنصيبه أمام البرلمان للوحدة والتعاون على الرغم من الاختلافات السياسية.
وأشاد دودا بنسبة المشاركة المرتفعة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقال "الديمقراطية في بولندا أقوى من ذي قبل".
وكان دودا قد فاز بفترة رئاسة ثانية بهامش نقطتين مئويتين أمام عمدة وارسو رافال ترزاسكوفسكي في جولة الاعادة في 12 تموز/يوليو الماضي .