قال الدكتور حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة ورئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء الأسبق، إن تجربة عمل موظفي بعض الوزارات والجهات الحكومية الأحد من كل أسبوع بنظام «الأونلاين» من المنزل؛ نمط عمل شائع لدى عديد من الدول، لا سيما المتقدمة منها منذ أكثر من 20 عاما.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت، أن الهدف من التجربة لم يعد يقتصر على ترشيد الطاقة وحسب، مشيرا إلى امتداد تأثيراتها في تقليل زحام الشوارع وتخفيف الضغط على وسائل المواصلات، وتخفيض تكلفة للشركات، وذلك على غرار ما حدث خلال فترة جائحة كورونا.
ولفت إلى ملاحظة انخفاض استهلاك الطاقة بمعدل 5% أثناء الإجازات الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، مشيرا إلى أن القطاعات المستهدفة من القرار تمثل حوالي خمس قوى العمل.
وأوضح أن ارتفاع الأحمال الكهربائية؛ يرتبط عادة باستخدام التكييفات والثلاجات، مشيرا إلى أن إجمالي مستخدمي التكييفات في مصر حوالي 26 مليون مستهلك، متابعا: «إذا ارتفع الاستهلاك غدًا؛ هذا لا يعني عدم حدوث وفر في الطاقة، وذلك في ظل ارتفاع درجة حرارة إلى 42 درجة».
وأضاف أن زيادة معدلات الاستهلاك؛ ترجع خلال أشهر الصيف إلى ارتفاع درجات الحرارة، لافتا إلى أن التكييفات المركزية أعلى كفاءة وأقل استهلاك قياسا بنظيرتها الفردية.
ودعا من جانبه إلى دراسة التجربة والاستفادة منها بتعميمها على قطاعات أخرى، ليس بغرض ترشيد الطاقة ولكن بهدف تطوير نظام العمل وإدارة جهاز إدارة الدولة، معقبا: «مشكلة الكهرباء وقتية في غضون أسابيع سوف تحل، ولكن التجربة تصب في تطوير تجربة العمل من الدرجة الأولى».