قال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الحملة الطارئة لمكافحة وباء "الحمى القلاعية" في مصر تسير وفق خطة منظمة، وأن الوضع الوبائي تحت السيطرة، مع تأكيد سلامة اللحوم في الأسواق شرط أن تكون من مصادر موثوقة ومجازر رسمية، مشيرًا إلى أن نسب نفوق الحيوانات منخفضة جدًا ولا تتعدى الواحد في المئة.
وأوضح الوزير خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "الصورة" على قناة النهار، اليوم الأحد، أن فيروس الحمى القلاعية موجود في مصر منذ أكثر من 50 سنة، لكن تم اكتشاف نوع جديد من الفيروس، يُعرف بـ “سات 1”، في إحدى قرى البحيرة في يوليو الماضي، ليتم مباشرة عزل العترة فور اكتشافها.
وأشار "فاروق" إلى أن الوزارة جهزت 8 ملايين جرعة من اللقاحات المحلية، وأبلغت المنظمة العالمية لصحة الحيوان بالعزل، كما تم فتح عمليات التلقيح في أغسطس الماضي، حيث تم تحصين أكثر من 4 ملايين رأس ماشية حتى الآن.
وشدد على أن الخسائر الحالية محدودة ولا تُقارن بما حدث في عام 2006، مبينًا أن الحملات السابقة شملت 3 ملايين و10 رؤوس ماشية، فيما تستهدف الحملة الحالية تحصين 4 ملايين رأس.
وأضاف أن الحملة تشمل ندوات توعية، بالإضافة إلى وجود خط ساخن للإبلاغ عن أي حالة على الرقم 19561، ومركز متابعة في الطب البيطري لمراقبة الوضع.
وفيما يخص تعويض المزارعين، قال الوزير إن الوزارة تدرس مطالب المتضررين، مشيرًا إلى وجود دعم عبر شركات التأمين أو صندوق الثروة الحيوانية، مؤكدًا أن أي مربي لديه رأس واحدة يمكنه تأمينها تحت إشراف الوزارة.
ولفت الوزير إلى الأسعار لن تتأثر بشكل كبير، مؤكدًا أن مصر تتمتع بالاكتفاء الذاتي من اللحوم، وأن إجراءات التحصين والوقاية تم اتخاذها منذ أكثر من شهر لضمان حماية الثروة الحيوانية.